المطرب الشاب عاصم اليافعي لـ«الأيام»: عدم اهتمام وسائل الإعلام أدى لاختفاء الكثير من المواهب

> التقاه/ مختار مقطري

> نذ ما قبل عام 1990 توقف الغناء تقريباً في عدن، بسبب غياب الحفلات العامة والتنافس الفني وغياب الثنائي (شاعر وملحن) والثلاثي (شاعر وملحن ومطرب)، وبعد ذلك انصب اهتمام الملحن والشاعر على المنصب الوظيفي والاستحواذ على الحفلات الرسمية وسهرات التلفزيون، ولم يجد المطربون الشبان أمامهم غير الفنادق وقاعات الأعراس، ومنهم المطرب الشاب عاصم اليافعي، الذي نجح نجاحاً كبيراً كمطرب وتشهد على ذلك قنوات التواصل الاجتماعي بسبب غياب المجلات الفنية وغياب الاهتمام الإعلامي، ترى..

ما هي المعاناة التي تحملها عاصم؟ وكيف نجح أن يكون نجماً فنياً حتى لدى جمهور الغناء في عدن وغير عدن مثل صنعاء وحضرموت ولحج وأبين، رغم كل الظروف المعيقة لتحقيق النجومية في مختلف المجالات.

كيف تمكنت من تحقيق هذا النجاح؟
- بسبب ثقتي بالله وفي نفسي، وما دمت راسماً حلماً لطريقك ستحققه تحت أي ظرف، وطول ما أنا مؤمن بالمثابرة والعزيمة فلا شيء مستحيل.

من شجعك على الغناء واكتشف موهبتك؟
- الأهل كانوا هم أول الداعمين في اكتشاف موهبتي، ولكن أنا من نميت هذه الموهبة بالاجتهاد والتعلم والتثقف في مجال الموسيقى، وكان حلمي أن أكون فنان له اسم في الساحة الفنية.

مشوارك الفني نحو عشرين عاما، فهل حققت أملك المنشود؟
- حققت أشياء كثيرة رغم عدم مساعدة أحد لي وفي أشياء كثيرة أسعى لتحقيقها، مثل المشاركة في برامج المسابقات الغنائية مثل (ذا فويز) وغيره من برامج المسابقات، وأحلم أن أسافر إلى دولة عربية تساعد الفنان على تقديمه بصورة أكبر للناس، وأعمل أغاني خاصة بي وليس من أغاني فنانين آخرين وأن أكون من ضمن فناني اليمن الذين سبقونا وشرفوا بلادهم، وسوف يحصل ذلك بالمثابرة والاجتهاد.

هل لقيت اهتماما من وسائل الإعلام وفي مقدمتها الصحافة؟
- لم ألاقِ أي اهتمام من وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة، وذلك الذي سبب اختفاء الكثير من المواهب المدفونة في عدن وأبسط مثال على ذلك أن كل موهبة خرجت من عدن نجحت كثيراً ومنهم: وليد الجيلاني وفؤاد عبدالواحد ونجيب المقبلي وعمر ياسين مؤخرا، وأتمنى أن تهتم وسائل الإعلام في اليمن بالمواهب التي تستحق الاهتمام والالتفاف حولها وظهورها بشكل أجمل، لا حينما ينجح الشخص يهتمون به بعدين ويكتبون عنه.

هل غنيت لشعراء وملحنين مشهورين أغاني خاصة بك؟
- أجتني كلمات وألحان كثيرة من شعراء وملحنين، ولكن للأسف لم أسجل أغاني خاصة بي بسبب أن الكلمات والألحان التي أتتني تحتاج إلى توزيع موسيقي وتسجيل في الأستوديو وهذا الشي يحتاج الى الدعم المادي وهذا الذي لم يتوفر كي أعمل أعمال خاصة لي.

لِمَن تغني، وماهي أعمالك الفنية الجديدة؟
- أنا أغني جميع الألوان الطربية والسريعة والأغاني الكلاسيكية وجميع الألوان الخليجية والعراقية والمغربية والشرقية، ولوني المفضل الأغاني اليمنية، ولا يوجد فنان معين أو لون معين، لأن الفنان يجب أن يكون شاملاً لجميع الألوان لكي يغيّر من تكنيكاته الفنية، ويجب أن يغني جميع الألوان بقوة، وأن يكون متشبعاً بمختلف الألوان الغنائية.. الفن ليس لوناً واحداً، بس أنا استمتع عندما أغني للفنان حسين الجسمي لأنه فناني المفضل، ومن أحب أعمالي الجديدة أغنية من ألحان وكلمات ميثاق بيروت عن عدن، وبتكون فيديو كليب.

هل أنت مطرب أعراس فقط؟
- أنا لست مطرب أعراس فقط. أنا فنان أعطي كل مكان حقه، في الأعراس تجدني أغني أغاني الأعراس وفي المسارح تجدني أغني أغاني تناسب المسارح ومختلف الألوان وفي المهرجانات تجدني أقدم اللون الذي يناسب المهرجان، كما قلت لك من قبل أنا فنان شامل أغني جميع الألوان.

ماذا أعطاك الفن؟
- في بلادنا الفن لا يقدم شيئا ولو كان قدم شيئا كان قدمه للفنانين الكبار مثل محمد سعد والعزاني وأحمد بن أحمد قاسم وغيرهم، الذين لم يستفيدوا من الفن في اليمن، ولكن إن كنت خارج اليمن كان الفن سوف يقدم لي الكثير لأنه في الدول الأخرى يوجد اهتمام بالمواهب الجيدة.

ماذا أعطيت أنت للفن؟
- أعطيت للفن اجتهادي ومثابرتي دون مساعدة أحد، أعطيته موهبتي والاستفادة من الفنانين الكبار، وقدمت بعض الأغاني التي سجلتها على حسابي الشخصي، ولدي الكثير لأقدمه للفن ولكن منتظر الفرصة التي تسمح لي بذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى