تحرك دبلوماسي سعودي لإقناع بريطانيا بحظر "جماعة الإخوان"

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  شدّد أعضاء مجلس العموم البريطاني، هذا الأسبوع، على ضرورة حظر تنظيم "الإخوان" الإرهابي، لما يشكله من خطر واضح على أمن المملكة المتحدة.
ودعا النائب في الحزب الوحدوي الديمقراطي الإيرلندي، إيان بيزلي، خلال جلسة في البرلمان، إلى ضرورة التعامل مع الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان، قائلاً: "يجب على الحكومة المضي قدماً في حملة حظر الإخوان، الذين ينشرون الكراهية ويهاجمون المسيحيين داخل وخارج البلاد".

وأضاف: "وزير الخارجية السعودي كان هنا الأسبوع الماضي، وقال للنواب إن بلاده حظرت هذه الجماعة لأنها تحول معتقداتهم إلى أداة لإثارة الكراهية".
وأردف قائلاً: "الوزير السعودي أبدى دهشته من أن المملكة المتحدة لم تتخذ بعد إجراءات مماثلة لحظر جماعة الإخوان".

من جهته، ذكر النائب جوليان لويس أن هذا "يؤكد ويثير مرة أخرى شكوكي في أن التقرير الخاص حول أنشطة جماعة الإخوان في بلدنا، الذي أجري بتكليف من ديفيد كاميرون عندما كان رئيساً للوزراء، لم يعلن بعد. لماذا؟".
ورد عليه بيزلي بالقول: "أشكرك على إثارة هذه النقطة.. هذه منظمة تستغل وتنتهك المعتقدات لمهاجمة المسيحيين وغيرهم.. هذا أمر مخيف وخاطئ".

في 7 مارس 2014 أعلنت المملكة العربية السعودية كلًا من: جماعة الإخوان، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، جماعات إرهابية، كما أعلنت السلطات السعودية منح السعوديين المشاركين في القتال في خارج المملكة مهلة 15 يوماً إضافية للعودة إلى البلاد.

ويقول محللون إن "انكشاف أوراق الإخوان المسلمين أمام الرأي العام في العالم العربي انعكس على انكشاف أوراقهم في أوروبا على الرأي العام الأوروبي أيضاً نتيجةً لتطور وسائل الاتصال الحديثة والتواصل بين الشعوب الأوروبية والعربية وأخذت تتناقل أخبارهم بسرعة وخصوصاً علاقاتهم بالإرهاب في العالم العربي"، مشيرين إلى أن انكشاف حقائق الإخوان "وضع الحكومات الأوروبية، وخصوصاً البريطانية والألمانية والفرنسية التي كانت تتبنى وترعى الإخوان المسلمين بدرجات متفاوتة، في مأزق حرج أمام الرأي العام الأوروبي وأمام البرلمانات الأوروبية".

الباحث العربي في شؤون الجماعات المتطرفة، بسام شكري، يقول إن "التطور في وسائل الاتصال وسهولة الوصول إلى المعلومات قد جعل أوروبا تتخلى عن الإخوان كجواسيس لها في العالم العربي بعد أن انقرضت مهنة الجاسوس التقليدي، وأصبحت التسهيلات التي تمنحها الحكومات الأوروبية للإخوان، وخصوصاً الألمانية، مصدر شك من قِبل الجمهور، ومما زاد الطين بلة هو دخول أردوجان بتصريحاته النارية على الخط مع الإخوان وتهديداته لأوروبا بأن له أذرعاً في كل أوروبا يمكن أن تتحرك للدفاع عنه إذا اقتضى الأمر".

وأضاف: "بدأ نشاط الإخوان في انحسار كبير ومستقبلهم يسوده الغموض نتيجة لخضوع كل منظماتهم للرقابة والمجال الوحيد الذي ما زال مفتوحاً لهم هو عن طريق تركيا التي دخلتها موجات كبيرة من فلول الإخوان الهاربين من مصر ودول الخليج العربي، والذين اشتروا منازل فاخرة لهم هناك، ونقلوا استثماراتهم إلى داخل تركيا تحت حماية أردوجان وحزبه الذي يعتبر الفرع التركي للإخوان المسلمين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى