بعد فشل تطبيق اتفاق الرياض.. الجنوبيون مطالبون بفرض الأمر الواقع على الأرض

> جازوليت: التعامل بسياسة الموت البطيء مع ملف الجنوب وقضيته مرفوضة

> «الأيام» غرفة الأخبار:
أكد البروفيسور القانوني والخبير الإعلامي المغربي، توفيق جازوليت، أن "المحاولات التي تبذلها السعودية لتطبيق مقتضيات اتفاق الرياض فشلت أمام إصرار الجناح الإخواني فيما يسمى بالشرعية على تجاهل بنود الاتفاق، في الوقت الذي يعاني فيه أهل الجنوب من انعدام الخدمات الأساسية وانعدام صرف الرواتب وأزمات مفبركة تهدف للنيل من عزيمتهم في الصمود وتحدي الصعاب".

وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال جازوليت: "لقد تم القبول باتفاق الرياض برعاية السعودية والتحالف العربي بهدف إعادة السلم والسلام للمحافظات الجنوبية وتوفير العيش الكريم كمرحلة انتقالية نحو حل سياسي شامل لمنطقة اليمن يؤدي إلى فك الارتباط والإعلان عن استقلال محافظات الجنوب الستة".

وأضاف: "لذلك وفي ظل غياب أي بيان للسعودية يوضح ما ستقوم به بعد انقضاء الفترة المحددة لتفعيل بنود الاتفاق بحذافيره، فإنه ليس أمام الجنوبيين الذين رضوا بالمجلس الانتقالي أن يقودهم نحو الاستقلال، إلا فرض الأمر الواقع على الأرض، والشروع في تحرير شبوة وحضرموت، ثم في وقت لاحق الإعلان عن حكومة انتقالية تدير المناطق المحررة في الجنوب".

وتابع جازوليت: "كفى استهتارا وانتقاصاً من قدرة شعب جنوب اليمن في مواجهة تخلي السعودية عن التزاماتها تجاههم، فالجنوبيون يعشقون الشهادة في سبيل وطنهم، كما تعشق شرعية الفنادق النهب والخداع"، لافتاً إلى أن "سياسة الموت البطيء الذي تستخدمه السعودية في تعاملها مع ملف الجنوب وقضيته العادلة مرفوضة قلباً وقالباً".

ومضى قائلاً: "إن القضية الجنوبية، هي قضية شعب ووطن وهوية وتاريخ، وأن الاستمرار في واقع يتسم بالضبابية والبطء الشديدين، لا يخدم قضية الجنوب بأي شكل من الأشكال، بل يزيد من التعقيدات، ويفسح المجال على مصراعيه للإصلاح والحوثيين والتنظيمات الإرهابية في التمادي بمخططاتهم وفرضها على أرض الواقع".

وأشار جازوليت إلى أن الانتقالي والشعب الجنوبي معاً يواجهان حرباً شرسة معيشياً وعسكرياً وأمنياً وديبلوماسياً، مؤكداً أن فك الارتباط والاستقلال يظل نتيجة حتمية وإن طال الأمد بعد مرور ثلاثة عقود ونيف من المؤامرات والاغتيالات والتجويع الممنهج الذي يمارس ضد الجنوبيين، وقال: "الوحدة اليمنية الفاشلة هي الأكثر دموية في العالم، ويتحمل مسؤوليتها حزب الإصلاح الإخواني الذي أفشل الوحدة حينما كان الشريك الأساسي للرئيس الشمالي علي عبد الله صالح، خلال حرب عام 94م الظالمة، كما أفشل اتفاق الرياض متحدياً دول التحالف بقيادة السعودية راعية ذلك الاتفاق، ومتحدياً الأمم المتحدة التي أضفت الشرعية الدولية عليه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى