الرياض وطهران في ميونيخ: لا سلام في اليمن

> ميونيخ «الأيام» غرفة الأخبار/ رويترز

>  قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، إن بلاده لم تقدم على أي اتصالات مباشرة مع إيران، مشدداً في الوقت نفسه على أن رسالة الرياض الوحيدة إلى طهران هي تغيير سلوكها أولاً قبل الخوض بأي محادثات.

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في منتدى ميونيخ للأمن، أن المملكة تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية، مضيفاً بالقول: "موقفنا في اليمن كان دوماً داعماً للحل السياسي".

وفيما أعرب فرحان عن أمله بأن يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران، مجدداً التأكيد بأن المملكة "مهتمة دوماً بإيجاد طرق لخفض التصعيد في المنطقة"، نافياً أي رسائل خاصة أو سرية بعثت من السعودية إلى إيران.

وقال: "إن هناك طرفاً واحداً فقط وراء عدم الاستقرار في المنطقة"، موضحاً أن "إيران تمارس سلوكاً مستهتراً وتهدد الاقتصاد العالمي".

وقال الوزير فرحان "سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا".

وكان وزير الخارجية السعودي فيما يبدو رد على حديث نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال على هامش المنتدى، إن السعودية أرسلت رسالة إلى طهران بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد ظريف في تصريحات، أمس، قائلاً: "وصلتنا رسالة من السعودية بعد مقتل سليماني وتابعناها وقمنا بالرد عليها ولكن المملكة لم ترد من جانبها مرة أخرى".

وأوضح ظريف أن "رسالة السعودية كان مفادها أننا نريد حواراً قائماً على الاحترام مع إيران.. وقمنا بالرد على الرسالة بنعم ولكن لم نتلق رداً جديداً".

وتابع: "كتبنا للسعودية والإمارات والبحرين وعمان لمبادرة سلام في الخليج العربي، ولكن بعضهم لم يرد".

وحول وجود اتصالات سرية بين إيران والسعودية، قال ظريف: "لا توجد أي رسائل من المملكة على أي مبادرة سلام"، مضيفاً: "إن السعودية وحلفائها يريدون أن يكون هناك توتر في المنطقة".

وأضاف ظريف: "هناك دول بمنطقة الخليج استجابت لمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران من بينها الكويت والعراق وقطر وعمان".

وفي مشاركته في مؤتمر ميونيخ قال ظريف إنه لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران نظرا لوجودها بقوة تحت تأثير الحملة الأمريكية للضغط على إيران.

وتابع ظريف قائلا "أعتقد أن جيراننا وخاصة السعودية لا يريدون خفض التوتر".

وأضاف ظريف أن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات "وجدت آذانا صماء"، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي.

وقال ظريف "هو مخطئ.. كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى