رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية لبعوس يافع في حوار لـ«الأيام»:

> نمر اليوم بظروف معقدة والأعداء يتربصون للانقضاض على قضيتنا الجنوبية

> أجرت «الأيام» حوارا صحفيا مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية لبعوس الشيخ علي بن علي المطري رئيس القيادة المحلية وطرحت عليه جملة من القضايا والاستفسارات فخرجت بالحوار التالي:
حاوره: صقر اليافعي

كيف تقرأ المشهد العام في مديريتكم؟
- الحمد لله مديرية لبعوس يافع تشهد نوعا من الاستقرار بفضل الله ثم بفضل جهود أبنائها وبتكاتف الجميع.

هناك إسهامات لأبناء المنطقة في كثير من المجالات الخدمية يشكرون عليها، ولكن إذا ما تحدثنا عن دور الدولة في الخدمات الاجتماعية فنجدها ضعيفة جدا في المجالات المتعددة سواء في مجال الكهرباء أو المياه أو الصحة أو التربية أو الطرقات، إسهامات الدولة ضئيلة مقارنة باحتياجات الناس رغم انتعاش النهضة العمرانية من خلال إسهام القطاع الخاص الفعال من قبل أبناء المنطقة في الداخل والخارج، فهناك إسهامات كبيرة في مجال الطرقات الرئيسية والفرعية وكذا في مجال تغطية النقص في مجال التربية والتعليم في المدارس التي تعاني نقصا حادا في المعلمين يزيد عن 650 معلما ومعلمة.

وبشأن الكهرباء، وهي الشغل الشاغل وأساسيات الحياة للمواطن، فقد تم رفد المديرية بمولدات من الدولة بقوة خمسة ميجاوات والترتيبات تجرى لتشغيلها كي يلمس المواطن هذه الخدمة.. وإذا ما تحدثنا عن المشهد العام بالمديرية فإنه مستتب ولله الحمد.

إلى أين وصلت الجوانب التنظيمية التأسيسية للمجلس الانتقالي بالمديرية؟
- عملنا على تأسيس القيادة المحلية بالمديرية وهيئاتها التنفيذية منذ البداية، وعملنا على ترتيب أوضاعها التنظيمية وانتقلنا في الآونة الأخيرة إلى تأسيس المراكز المحلية الانتقالية، وشكلنا قواعد للمجلس في معظم قرى وأحياء المديرية، وتستطيع القول بأن هناك التفافا شعبيا واسعا حول المجلس الانتقالي، وتأييدا مطلقا من قبل الغالبية العظمى من أبناء المديرية.

ماذا قدم الانتقالي من خطوات إجرائية في مديريتكم منذ التأسيس حتى الآن؟
- عمل الانتقالي على ترتيب أوضاعه الداخلية التنظيمية وعمل على وضع الخطط والبرامج العملية وتعزيز دور العمل السياسي والجماهيري بين صفوف المواطنين، وأسهم إلى جانب السلطة المحلية في المديرية بإعادة ترتيب أوضاع مرافق الدولة وتنشيطها بعد أن كانت قد دمرت نهائيا بعد الانفلات الأمني منذ عام 2011م ولاحقا حيث عمل المجلس بشكل حثيث على وضع خطط إجرائية بالتعاون مع مدير عام المديرية السابق اللواء صالح أحمد العيسائي على إعادة تفعيل نشاط السلطة المحلية والمرافق الخدماتية والمؤسسات الأمنية والقضاء والنيابة، وأصبحت الآن تشتغل بشكل طبيعي رغم ما تعانيه من ظروف في أوضاعها الداخلية بسبب إحالة الغالبية من موظفيها للتقاعد دون إيجاد البديل، كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات بصدد الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء المديرية والحفاظ على الأمن والاستقرار.

يسمع المواطن عن عام التمكين وإدارة الدولة.. ما هي خططكم لذلك خاصة ونحن مع بداية عام جديد؟
- نعم نحن نعتبر عام 2020م بإذن الله عام التمكين في استعادة دولتنا الجنوبية بحدودها التاريخية ما قبل 21 مايو 1990 من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا، وبالنسبة لخططنا لذلك فهي تتمثل في حشد وتهيئة الناس لتحقيق هذا الهدف الذي يناضل من أجله شعبنا الجنوبي على مدى ثلاثة قرون من الزمن، وضحى من أجله بقوافل من الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين. فالمجلس يعمل على تهيئة الجماهير من خلال العمل السياسي والجماهيري وحشد الناس حول الهدف السامي للشعب الجنوبي في استعادة حقه المسلوب، وذلك من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات ومنها الندوات والأمسيات الثقافية واللقاءات العامة وعبر النزول الميداني بين صفوف الجماهير، وقيادات وقواعد المجلس تلعبا دورا كبيرا في ذلك.

علاقتكم الإدارية والعملية مع السلطة المحلية في المديرية كيف هي؟
- في الحقيقة علاقتنا بالسلطة المحلية بالمديرية علاقة يسودها نوع من التعاون المشترك بهدف خدمة أهلنا في المديرية، وهناك صعوبات عديدة تواجه السلطة المحلية في تقديم الخدمات للمواطنين نتيجة للوضع العام في البلاد وعدم وجود دعم مركزي للسلطة المحلية لا يمكنها من القيام بدورها الكامل في تقديم الخدمات، ومع ذلك يوجد نوع من التنسيق المشترك وتم الاتفاق على تشكيل لجنة إشرافية من قبل المجلس الانتقالي والمدير العام للمديرية لمساعدة المرافق على تحسين أدائها وتقديم خدمات أفضل، ولكن كل ذلك بجهود محلية.

وهناك الكثير من الصعوبات تواجه السلطة المحلية من حيث عدم وجود ميزانيات تشغيلية، وإن وجدت فهي قليلة ومتدنية لا تساعدهم على القيام بواجباتهم على أكمل وجه، وذلك ينعكس بشكل سلبي على تقديم الخدمات للمواطنين.

خططكم الميدانية أمام الاختلالات والقصور في بعض المرافق الخدمية بالمديرية..
- من خلال النزول الميداني للجنة الإشرافية المشكّلة بالاتفاق مع المدير العام للمديرية وإطلاعهم على الأوضاع ميدانيا ومعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية، ومن خلال التقرير النهائي للجنة والذي من خلاله نستطيع تقييم أداء تلك المرافق ومعرفة مكامن الاختلالات والقصور في بعض المرافق سنقف نحن في المجلس الانتقالي بالمديرية بالتعاون مع المدير العام لوضع المعالجات المناسبة لذلك بمساعدة هذه المرافق على انتشال أوضاعها بما يكفل تقديم خدمات أفضل في المستقبل للمواطنين.

س_ الجوانب الامنية والعسكرية في المديرية، كيف تسير وما مدى العلاقات العملية بها؟
ج_ الجوانب الامنية والعسكرية تحظى باهتمام المجلس والعلاقة العملية مع الاجهزة العسكرية والامنية ممتازة وان حصلت بعض الاخطاء العملية من هنا او هناك يتم تدارسها ومعالجتها بعقلانية وبالتنسيق والتعاون المشترك.

ما هي أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجه عملكم وكيفية التغلب عليها؟
- من الطبيعي في كل عمل تبرز صعوبات وعراقيل، ونحن في المجلس الانتقالي بسبب حداثة التجربة نعاني من صعوبات، بحكم اندفاع الناس وبحماس من حيث العلاقة بين جيل الشباب المندفع والمتحمس للتغيير السريع وبين جيل التجربة المتأني والذي يريد أن تكون خطوات العمل مدروسة وغير متسرعة، وهناك بعض الصعوبات من حيث بدائية العمل التي تحتاج الفهم الصحيح للأنظمة واللوائح التنظيمية الداخلية وحداثة التجربة لدى الكثير من القيادات الشابة في وضع الخطط وتطبيقها في الواقع. ولكننا في كل الحالات نعمل على التغلب عليها عبر الدورات التدريبية التوعوية لكوادرنا القيادية والمحلية ومن خلال خلق أجواء التفاهم والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد في إطار عملنا السياسي والتنظيمي والجماهيري.

كيف تسير الأعمال التنظيمية في المراكز وعلاقتها بالقيادة العليا بالمديرية ومدى علاقتكم بالمحافظة؟ وكيف هي؟
- العلاقة التنظيمية بين القيادة بالمديرية والمراكز المحلية تسير وفقا لمبدأ احترام نظم الهيئات، حيث تعمل المراكز على تنفيذ أي توجيهات للمديرية، وبالمقابل المديرية تشجع روح المبادرة الذاتية في العمل وفي وضع الخطط والبرامج للمراكز المحلية، وهناك تنسيق وتعاون مشترك، وعملنا في المراكز المحلية والمديرية يتركز على العمل الميداني الجماهيري بين صفوف المواطنين، وبالفعل هناك علاقة تنظيمية جيدة وتشارك قيادات المديرية من خلال توزيع أعضائها كمشرفين على المراكز المحلية ومشاركتهم في اجتماعاتها واجتماعات قياداتها، ومن خلال رفع المحاضر والتقارير وكذا إنزال قرارات وتوصيات وتوجيهات المديرية للمراكز.

وبالنسبة لعلاقتنا بالهيئات القيادية بالمحافظة فهي علاقة جيدة وممتازة وتتمثل في حضور رئيس المجلس اجتماعات المحافظة وكذلك من خلال الالتزام بتعليمات قيادة المحافظة وتوجيهاتهم ورفع المحاضر والتقارير الدورية إلى المحافظة، وبصورة عامة فإن العلاقات بين المحافظة والمديرية والمراكز المحلية يسودها نوع من العمل الديمقراطي الذي يسمح بتشجيع المبادرات الذاتية للهيئات ضمن إطار السياسة العامة للمجلس الانتقالي.

كلمة أخيرة تقولها لأبناء المديرية وقيادة الانتقالي العليا بالمحافظة والجنوب؟
- أود أن أوجه كلمة إلى أبناء المديرية وأقول أنتم كنتم في كل المراحل مع مناصرة الحق ومناصرة المظلوم، وأنتم قدمتم في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وها نحن اليوم نمر بظروف غاية في التعقيد وتامر الأعداء كثيرا على قضيتنا الجنوبية، فعليكم الثبات وأنتم جزء من شعبنا الجنوبي الذي يناضل من أجل استعادة حقه المسلوب في استعادة دولته والوقوف صفا واحدا مع أبناء شعبنا الجنوبي من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا.

وفيما يتعلق بدور أبناء يافع وما يقدمونه من بذل وعطاء في مجال الطرقات والتربية والصحة وغيرها نقدم لهم كل الشكر والتقدير، وندعوهم إلى بذل المزيد من العطاء لخدمة أبناء منطقتهم، ولهم كل التحية والتقدير منا كقيادة للمجلس الانتقالي يافع لبعوس.
وكلمة أخيرة نوجهها لقيادتنا في المجلس الانتقالي نقول لقيادتنا نحن واثقون كل الثقة بالخطوات التي تسيرون عليها في الوصول بقضيتنا الجنوبية إلى بر الأمان، وعليكم تقع مسؤولية استعادة الدولة الجنوبية بحدودها التاريخية ما قبل مايو 1990م، وشعب الجنوب معكم ورهن إشارتكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى