ليلة قصف أخرى

> قصة / صالح بحرق

> نامت كريتر على صوت أزيز الرصاص

الذي يسمع في أماكن متعددة، وباتت (هدى) قلقة على فراشها، فقد أخذت تفكر في خطيبها الذي ألتحق بالحزام الأمني.

هاهي الآن تخطو ببياقة النوم

لتفتح الطاقة على شارع مظلم في الزعفران..

وتتأمل الأشباح

وهي تمرق في الظلام وشخير أمها في الججرة المجاورة مع إخوانها

أما والدها فهو ضمن الأسرى..

تناولت هدى الجاكيت وحاولت النزول إلى أسفل فقد خيل إليها أن خطيبها

يطرق الباب.

نزلت ترتجف من أصوات الرصاص

وفي منتصف السلم توقفت ووضعت مرفقها على حديد السلم كان الليل يمضي مكتئبا، والأماني تتصارع داخلها والحب سماؤه تهطل بالوعود الجميلة

وتذكرت هدى أول ضمة لها من خطيبها المجاهد، وأول مرة تشتم رائحة البارود على ملابسه العسكرية

وقد بدأ ثم قصف من نوع آخر يندلع داخلها.. قصف مدمر عنيف لكنه لا يخلف إلا الورود

وإذ ذاك تراجعت إلى الخلف قليلاً وسوت من بياقتها المفتوحة الأزرار وصعدت الى حجرتها وشخير أمها مازال يملأ الغرفة

والليل لا ينتهي..

والطاقة مفتوحة تدخل منها الأشباح

والذكريات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى