جبهة ثرة المنسيّة!

> أحمد عمر حسين

> يتواصل معي العشرات من أبناء منطقتي (الحضن) بمديرية لودر بشأن ضرورة الكتابة عن جبهة ثرة المنسيّة، وهي بالفعل منسيّة من التحالف والشرعية.

وبالرغم من أنني وبعد خمس سنوات تعذيب للكل وعجز وفشل العاصفة، كنت أتمنى أن تنبثق قيادة مقاومة في المديرية تشتغل سياسة وأمن واقتصاد، فتفتح باب هُدنة لمدة خمس سنوات تتضمن فتح عقبة ثرة بالطبع، فالمعاناة والدوران حول رأس الرجاء الصالح لقضاء مصالحهم، فيما جبهات الشرعية في مأرب والجوف سمن على عسل أبيض.

طبعاً هناك من سيغضب من رغبتي بالسلام، إلا أن من حقنا أن ننعم بالسلام مثل ما تنعم جبهات فنادق الرياض ومأرب والجوف.

لكن نزولاً عند رغبة الأصدقاء نحذّر من نسيان تلك الجبهة (ثرة) عرضة للانكشاف، فخطورة صفعة المملكة والشرعية الإخونجية تتمنى حدوث ذلك، المملكة ستتلقى صفعة القرن، إذا لم تؤمن تلك الجبهة، ففي حالة كسرها سيصل الحوثي بقواته جبال العرقوب بنصف نهار لا غير، والحبايب من قوات الشرعية القفيشية والزامكية والصبيحية (لؤي الزامكي، وعبدالله الصبيحي)، وبقية قوات بن معيلي تنتظر نزول الحوثي لتستقبله بـ "أقبل الحوثي علينا من جبال الكور سعيّا، واحتضناه بلهفة المشتاق..".

وإذا ما أصبح في جبال العرقوب شق الجنوب شقاً، وفصل شبوة وحضرموت والمهرة عن عدن وأبين، أليست (ضفعة) القرن تجاه المملكة؟ بلى والله ستكون (ضفعة) القرن على وزن صفعة القرن لترامب وتابعه كوشنير.
إن أبناء هذه المنطقة مديرية لودر ومديرية مكيراس لهم من أشد الناس معاناة، والشرعية الإخوانية، والمملكة تبخل حتى بالتعرف من الجو حتى بالزيارة للحوثة هناك، وكأنما هم في وئام حتى مع الصقور الجوية، أو ربما لم ترسم تلك المنطقة على الخارطة،

وكما أن جبهة ثرة منسيّة، فكذلك فقد طوى كهف أهل الكهف اتفاق الرياض خاصة من جانب الشرعية الإخونجية، رغم فذلك أحد وكلاء الوزراء حينما نطق كفراً بأن 90 % من الاتفاق نفذته الشرعية، وانطبق المثل العربي عليهم والقائل: "إذا لم تستحِ فقل ما تشاء"، فأين الـ 90 % المُنفذ، إذا كان أول بند في الاتفاق (صرف الرواتب) لم ينفذ حتى الآن، ونحن لم نستلم ديسمبر ناهيك عن متأخرات السنين الماضية (2016م/2017م)، ونحن اليوم نشرف على نهاية فبراير المتزحلق ذاتياً كأقصر شهر في العام، فمتى سيدفع يناير؟ أكيد في رمضان بنهاية أبريل إذا تكرمت الشقيقة إذ لا داعي لمخاطبة الشرعية الإخونجية.

طبعاً الوكلاء ومنهم من تلفظ بما سبق ذكره، يستلم أول كل شهر خمسة آلاف دولار، وبالتالي تم التنفيذ بالنسبة لهم فرقة. حس..!
كذلك هناك جبهة منسيّة لم تزرها إعادة الأمل ولو حتى بالإشارة أو على طريقة "كلمة ولو جبر خاطر.. وإلا سلام من بعيد"، تلك هي فئة المتقاعدين (أبو خمسة وعشرين ألف ريال).

ألا تشعرون بالذنب أو العيب يا مملكة؟ ويا شرعية الفنادق؟!
يا ليت ويكون لكم يوم كيوم القلعة (قلعة محمد علي وحمام القلعة)، عيب الجبهة في ثرة ستخنقكم قريبا، والمتقاعدون والشعب على شفير المجاعة، وأنتم تتباهون بصمودكم أمام صلف الحوثي، والصمود هذا ليس سوى استلام المخصصات بالدولار ولا غير، والشعب يموت.

وحرب حرب حتى آخر إنسان من اليمن شمالا وجنوبا.
حرب حرب حتى آخر برميل ودولار لدى الشقيقة، وهذه هي الحقيقة، إي والله هذه هي الحقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى