"على إيش".. بحلة جديدة رغم غياب العنصر النسائي

> أمل عياش

> تنقل الدراما التلفزيونية صورة الواقع الاجتماعي كما يجب أن يراها الناس، ولكنها لا تعيش اليوم أزهى عصورها، بل تعاني الكثير من المشاكل بسبب الظروف التي تعيشها عدن وبالإضافة إلى قلة عدد القنوات.
ورغم ذلك يجتهد طاقم مسلسل "على أيش" متجاوزاً الظروف القاسية وبجهود ذاتية، هذا المسلسل دخل إلى معظم البيوت، ونجح بإقناع القناة والرعاة لتصوير الجزء الثاني لرمضان هذا العام.

وبحسب النجم ناصر العنبري، كان الجزء الأول بمثابة تحدٍ للطاقم وللمشاهدين بسبب الظروف وضعف الإمكانيات، ولكن إصرار الفريق وإيمانه بالهدف الفني ورسالته جعلهم يستمرون في السعي لإخراج الجزء الثاني إلى النور..
ويضيف: "في ظل التحديات لم يكن أمامنا سوى سراب، ما إن نصل إليه حتى يتحول إلى خبر كان، لكن الطاقم كان يؤمن إيماناً قوياً جداً بأنه لا شيء مستحيل، وساعدنا في ذلك ثقافة الأستاذ حامد الشميري، مدير قناة السعيدة، الذي تمعن في رسالتنا ووجدها قوية جداً، ووجد اللون الثقافي واللهجة المناسبة للعمل الفني القادم".

وأضاف العنبري: "إن الجزء الثاني مميز جداً، وهو من إنتاج قناة السعيدة التي وفرت طاقماً متميزاً من مصورين وصوت وإضاءة وخدمات، والعمل ليل نهار من أجل إخراج عمل مميز لهذا العام"، متابعاً بالقول: "نحن راضون لأن الرسالة قوية ومن واقع مرير، وإن كان الإنتاج ضعيفاً إلا أننا جئنا في الوقت المناسب وفي أرضية خصبة للمشاهد".

وفيما يخص موقف القائمين على المسلسل من العنصر النسائي قال العنبري: "نحن ليس لدينا أي اعتراض على دور المرأة في بناء الوطن فنياً وثقافياً وسياسياً، لكن نحن لدينا رسالة نريد أن نوصلها للجميع دون استثناء بما في ذلك شريحة كبيرة من المجتمع أن كثيراً من الأعمال تجعل المرأة فقط للعرض وللقصص الغرامية والانحراف وتصوير مجتمعنا بالسيء، وهذا ما نريد أن نخرج عنه. وفعلاً نحن نجحنا في طريقة عملنا، فهناك أناس لم يشاهدوا التلفاز أصبحوا اليوم من عشاق مسلسل (على إيش)، وقالوا بأن مسلسلنا الوحيد هو الذي يشاهدونه، ونحن أيضاً أعطينا المرأة حقها برغم عدم وجودها".

وأكد بانه اذا تم في الاعوام القادمة مشاركة المرأة في المسلسل فسيكون بشكل أنظف وأحلى وأجمل، فالمرأة دليل التكاتف والحشمة ونقل كل ما هو جميل، بحسب قوله، ولن تكون عارضة أزياء أو تعكس صورة سيئة لعدن، مشيراً إلا أنه ومن خلال القضايا التي ستناقش سيدرك المواطن أن الفريق أصحاب رسالة وأنهم فعلاً من يناقشون همومهم وأيضا يدخلون الابتسامة إلى قلوبهم.

مسلسل "على أيش" من تأليف أ. علي حزام، وهو من أبناء عدن، وقد جسد في هذا الجزء كل أنواع المحبة والتعاون وطرح قضايا حساسة من واقع ما تعيشه المدينة، وهناك وجوه جديدة بالمسلسل سيكون لها حضور ملفت.

وفي حديث للنجم علي حيمد، الذي شكل ثنائياً ناجحاً مع النجم ناصر العنبري في عدة اسكتشات درامية اجتماعية واقعية كوميدية، واجتمعا الآن في مسلسل "على أيش"، قال: "أجسد نفس الشخصية في الجزءين (أبو عواد) الرجل البسيط الذي يحمل عبء الظروف الصعبة والقاسية، ويحاول جاهداً مساعدة الآخرين ومنتقداً للأخطاء السلبية، ويظهر في الشخصية مضطهداً زوجياً إيحاء رغم غياب دور المرأة نهائياً في المسلسل، دوري هنا ما بين الدراما التراجيديا والكوميديا.. التغير فقط في الجزء الثاني لهذا العام، هو اختلاف الأدوار وفي إطار واحد وكثافتها وأكثر إثارة وهادفة من نقل الواقع الاجتماعي إيجابيات وسلبيات وتراث وتاريخ للشاشة ولكل بيت".

وأضاف مؤلف مسلسل "على أيش"، المبدع علي حزام: "فيما يخص الجزء الثاني، سوف يكون جزءاً مختلفاً جداً، وبإذن المولى عز وجل سوف يحقق نجاحاً ساحقاً، ويستقطب قاعدة جماهيرية واسعة، وذلك يعود لعدة أسباب، أولها أن العمل سوف يكون مسلسلاً متواصلاً وقصة واحدة وليس كل يوم قصة كما في الجزء الأول.. ثانياً: موضوع المسلسل يلامس حياة المواطن ومعاناته نقدمها لكم بطريقة كوميدية تراجيدية، في المشاهد سوف يضحك كثيراً وفي عز الضحك سيجد دموعه تتساقط من الحزن.. ثالثاً: في هذا الجزء الثاني اعتمدنا على طاقم فني جديد يتمتع بخبرات كبيرة، إضافة إلى أجهزة وتقنيات حديثة، سواء في الكاميرات وأجهزة الصوت والإضاءة، رابعاً: اعتمدنا في مواقع التصوير على أماكن واقعية حقيقية سواء في المستشفيات وأقسام الشرطة والأسواق والأحياء الشعبية، ونشكر كل من تعاون معنا وسمح لنا بالتصوير".

وعن أسباب غياب دور المرأة قال: "بالعكس.. نتمنى حضور المرأة وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة. غياب العنصر النسائي بسبب أن فريق المسلسل في بداياته كان فرقة شبابية لا تضم نساء وكانت تقدم عروضاً مسرحية وأعمالاً قصيرة في اليوتيوب حتى حققت نجاحاً تلو الآخر، ووصلت للدراما والمسلسلات وبإذن الله سوف يكون للنساء نصيب كبير في الأعمال القادمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى