إيران.. برلمان مُعلّب

> تحت العنوان أعلاه، كتب أدلان مارغويف، في "إزفستيا"، حول توقع احتلال المحافظين في إيران ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان وانعكاس ذلك على سياسة طهران وعلاقاتها الخارجية.
وجاء في مقال المحلل في معهد الأبحاث الدولية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية:

جرت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في إيران. وكانت نسبة المشاركة فيها منخفضة للغاية، أكثر بقليل من 42%.

خلال ولايتي روحاني الرئاسيتين، اللتين توصفان، عن غير حق، بأنهما غير ناجحتين، فقدت القوى المعتدلة في قيادة إيران ثقة السكان. وكما كان متوقعا، فقد أخذ المحافظون من الإصلاحيين جميع المقاعد الثلاثين عن طهران. ستعقد الجولة الثانية من الانتخابات في السابع عشر من أبريل القادم. ولكن من الواضح عمليا أن ثلاثة أرباع البرلمان الجديد، الذي يضم 290 نائبا، سيكون من المحافظين. والمسألة ليست في أن أحدا ما خسر. فقد بدأ النظام بأكمله يخسر نتيجة سلسلة من الإخفاقات.

في العام 2021، سيأتي اختبار سياسي داخلي آخر، متمثلا في الانتخابات الرئاسية. ولكن فوز المحافظين، لن يؤدي إلى تغيير السياسة الخارجية للبلاد تلقائيا. فليس الرئيس ولا النواب من يحددها بقدر ما يحددها الزعيم الروحي، مع مراعاة آراء رجال الدين ورجال القوة في الحرس الثوري الإسلامي. لكن خطاب ممثلي إيران المقبلين وأسلوب تفاعلهم مع العالم أقل ما يناسب شركاء البلاد، مقارنة بتجربة العمل مع فريق روحاني.

وفي أقل الدرجات، سيؤثر تغيير المزاج في إيران على العلاقات مع روسيا. فلن تغدو طهران أكثر مرونة فيما يتعلق ببحر قزوين، فهناك يصرون على أن لهم خمس البحر؛ وفي سوريا، تتوافق المصالح الروسية والإيرانية فقط على ضرورة إنهاء الحرب الأهلية والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، فيما هناك اختلاف على أدق التفاصيل في المسائل الأخرى.

ومع ذلك، ففي طهران - حتى مع الأخذ في الاعتبار حذر الإيرانيين تاريخيا تجاه موسكو - يدركون أن موسكو، على الساحة الدولية، تعبّر بشكل أوضح من القوى الأخرى عن تفهمها لمصالح إيران الوطنية، وحتى حين لا تدعم السياسة الخارجية الإيرانية، فإنها لا تنتقد طهران علنا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى