دوري أبطال أوروبا: ضربة معلم لغوارديولا على الريال وليون يفاجىء رونالدو ورفاقه

> باريس «الأيام» أ ف ب

> غامر المدرب الاسباني لمانشستر سيتي الانكليزي بيب غوارديولا وأربك دفاعات ريال مدريد الاسباني ليسقطه في عقر داره 2-1، أمس الأول الاربعاء في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم، ويرد على استبعاده المحتمل لسنتين عن البطولات القارية.

كما فاجأ ليون الفرنسي ضيفه يوفنتوس الإيطالي، بفوز تاريخي عندما تغلب عليه 1-صفر على ملعب "غروباما ستاديوم".

وتقام مباراتا الإياب في 17 مارس المقبل.

في المباراة الاولى، وبرغم تخلفه بهدف لاعب الوسط ايسكو، قبل نصف ساعة على نهاية الوقت، حافظ سيتي على رباطة جأشه وسجل ثنائية في غضون خمس دقائق عبر البرازيلي غابريال جيزوس (78) ونجمه البلجيكي كيفن دي بروين (83 من ركلة جزاء)، وكان قادرا على تعزيزها لو استفاد من طرد قلب دفاع ريال سيرخيو راموس (86).

كما حفظ سيتي ماء وجه الاندية الانكليزية التي عانت ثلاث خسارات في ذهاب ثمن النهائي، اثر سقوط ليفربول حامل اللقب على ارض اتلتيكو مدريد الاسباني صفر-1، توتنهام على ارضه امام لايبزيغ الالماني صفر-1 وتشلسي على ارضه امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-3.

وكان سيتي قد صُدم مطلع الشهر الحالي لايقافه سنتين من قبل الاتحاد الاوروبي للعبة، بسبب خرقه قواعد اللعب المالي النظيف، واستأنف القرار لدى محكمة التحكيم الرياضية.

قال غوارديولا قبل انطلاق المواجهة "الاستبعاد ليس حافزا للاعبين، لا يمكننا الفوز على ريال مدريد خارج الملعب، هذا فريق كبير".

وخاض ريال، المتوج 13 مرة بلقب المسابقة المرموقة (رقم قياسي)، المباراة بعد تخليه عن صدارة الدوري المحلي لغريمه برشلونة. أما مانشستر سيتي المملوك اماراتيا، فيركز على دوري الابطال بعد فقدانه منطقيا الامل بالدفاع عن لقبه في الدوري الانكليزي امام ليفربول.

وهذا اول فوز لمانشستر سيتي رسميا على ريال مدريد، وكانت ابرز مواجهاتهما في نصف نهائي نسخة 2016، عندما ودع سيتي محققا افضل نتيجة له في تاريخ المسابقة.

ورأى لاعب وسط ريال البرازيلي كاسيميرو "خضنا 75 دقيقة رائعة امام فريق كبير. ثم تراجعنا في غضون ربع ساعة، لهذا قاتلوا وقلبوا النتيجة. اذا كان هناك من فريق قادر على قلب الخسارة هو ريال مدريد".

خطة غوراديولا

ودفع غوراديولا بتشكيلة صادمة، استبعد فيها هدافه الارجنتيني سيرخيو اغويرو، المهاجم رحيم سترلينغ والمدافع البرازيلي فرناندينيو.

ورأى المدرب المتوج مرتين باللقب مع برشلونة (2009 و2011) ان سترلينغ لم يستعد بعد لياقته، على غرار فرناندينيو، فيما اعتبر الزج بالبرازيلي غابريال جيزوس بدلا من اغويرو شأنا تكتيكيا.

لكن مفاجأته تواصلت بالرسم الفني، عندما وقف جيزوس على الرواق الايسر، فيما بقي البرتغالي برناردو سيلفا لوحده في المقدمة أمام القائد البلجيكي كيفن دي بروين.

وقال جيزوس عن لعبه في مركز الجناح قبل دخول سترلينغ في نهاية اللقاء "اتذكر ايامي في اكاديمية بالميراس عندما كنت العب كجناح ثم اصبحت مهاجما. لكني انزل ارض الملعب لمساعدة زملائي، ولا يهم اذا كنت اركض الى الخلف او الامام. يجب ان نغير مراكزنا احيانا".

اما دي بروين فشرح "في اربع سنوات مع بيب يفاجئك أحيانا. أحيانا لا يتم ابلاغ اللاعبين بمهامهم حتى قبل المباراة بقليل".

في المقابل، ترك الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال الجناح الويلزي غاريث بايل المبعد اخيرا عن المواجهات الاساسية ولاعب الوسط الالماني طوني كروس خارج تشكيلته.

جاءت الفرصة الاولى لسيتي خطيرة جدا، انقذها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا امام جيزوس (21)، رد عليها الفرنسي كريم بنزيمة صدها باعجاز البرازيلي ايدرسون عن متابعتها (30)، ثم تعرض سيتي لصفعة بعد معاودة الاصابة قلب دفاعه الفرنسي ايمريك لابورت.

لكن النجاعة كانت بتوقيع المضيف، عندما انطلق فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى مستفيدا من خطأ قلب الدفاع الارجنتيني نيكولاس اوتامندي، فلعب كرة مقشرة لايسكو تابعها ارضية ذكية مفتتحا التسجيل خلافا للمجريات (60).

دخل بعدها سترلينغ بدلا من برنادو سيلفا، وبايل في الطرف المقابل بدلا من فينيسيوس جونيور.

لكن سيتي أعاد عقارب المباراة الى بدايتها برغم الافضلية المعنوية لريال، وكالعادة كان دي بروين في صناعة الهدف بعرضية جميلة تابعها جيزوس برأسه صعبة الى يمين كورتوا (78).

وحصل سيتي سريعا على ركلة جزاء اثر سقوط سترلينغ أمام كارباخال، سددها دي بروين ولم يحسن تقديرها مواطنه كورتوا (82).

بعدها خطف جيزوس الكرة من قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، فانطلق بسرعة منفردا لكن راموس عرقله على حدود المنطقة، لينال البطاقة الحمراء الـ26 في مسيرته (86).

وعن ابداعه التكتيكي، قال غوارديولا "الاهم اننا فزنا وكيف لعبنا. هذا الجزء الاول وليست ثلاث نقاط. نجحنا بالتسجيل خارج ملعبنا خلافا لاخر مباراتين، وهذه نتيجة جيدة".

مهمة شاقة ليوفنتوس ايابا

وفي الثانية، سجل لوكا توزار الهدف الوحيد في الدقيقة 31 ليقود فريقه إلى فوزه الأول على بطل الدوري الإيطالي في الأعوام الثمانية الأخيرة والمتوج بلقب المسابقة القارية العريقة مرتين، فيما تبقى أفضل نتيجة لليون دور الأربعة موسم 2009-2010.

وفرض ليون أفضليته في الشوط الأول وترجمها إلى هدف، فيما تفوق يوفنتوس في الثاني دون ان ينجح نجمه وهداف المسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو في إدراك التعادل.

ومدرب يوفنتوس ماوريسيو ساري الدفع بلاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو أساسيا على حساب مواطنه بليز ماتويدي في ثالث مباراة له أساسيا هذا الموسم، وجلس الارجنتيني غونزالو هيغواين على مقاعد البدلاء على غرار فيديريكو برنارديسكي.

وكاد الكاميروني كارل توكو إيكامبي المعار من فياريال الاسباني يفتتح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية لكن الكرة ارتطمت بالعارضة (21).


ونجح ليون في افتتاح التسجيل عندما توغل الجزائري الاصل حسام عوار من الجهة اليسرى ودخل داخل المنطقة قبل أن يمرر كرة عرضية تابعها توزار غير المراقب بيسراه الى يمين الحارس فويتشيخ تشيتشني (31)، فيما كان قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت يتلقى العلاج خارج الملعب لاصابة برأسه.

وتحسن آداء يوفنتوس في الشوط الثاني مستغلا تراجع ليون الى الدفاع وكاد الدولي الارجنتيني باولو ديبالا يدرك التعادل بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من ساندرو (67).

وأجرى ساري تبديلا هجوميا على حساب الدفاع بإخراجه الدولي الكولومبي خوان كوادرادو ودفعه بهيغواين (68)، ثم برنارديسكي مكان رابيو (78).

وتوغل ديبالا داخل المنطقة ومرر كرة على طبق من ذهب لهيغواين الذي سددها بجوار القائم الأيسر (85).

وقال البرازيلي دانيلو مدافع يوفنتوس "لا يمكننا اللعب كما فعلنا في الشوط الاول في مباراة هامة مماثلة. في الاياب يجب ان نلعب كما فعلنا في الجزء الاخير من هذه المباراة".

اما زميله المدافع ليوناردو بونوتشي فشرح "كانوا الافضل بكل شيء في الشوط الاول، لا اعرف لماذا. كانت مقاربتنا خاطئة، شعرت بذلك قبل ضربة البداية. كنا بعيدين عن بعض في الشوط الاول، وسهلنا الامور على ليون. يجب ان نعمل كثيرا لاننا لا نتحمل مباراة مماثلة في تورينو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى