من التراث والفنون الشعبية.. ألحان رقصة الهبيش

> محمد عمر معدان

>
محمد عمر معدان
محمد عمر معدان
من أجمل الرقصات الشعبية كما وصفها الفنان الراقص المرحوم سعيد عمر فرحان (بو عمر)، في دراساته عن الفنون الشعبية، والتي تحظى بجمهور كبير من عشاقها من المعجبين والراقصين، وحدودها كما يقال من المصينعة حتى روكب، حيث تغطي معظم قرى ومدن الشريط الساحلي.
وأكبر الشعراء الذين تستهويهم هذه الرقصة وألحانها، قالوا أحسن أشعارهم عليها، الشاعر والملحن الكبير عبدالله عمر سواد، وشاعر الديس الشرقية، الذي تدرب على يديه أكثر الشعراء، الشاعر الكبير عوض بن السبيتي والعطيشي والكلالي والقبيلي وباجعاله وابن طيور والشاعر والملحن حسين أبوبكر المحضار.

ولا ننسى أن للنساء نصيباً من هذه الرقصة للمشاركة، وهن مصدر إلهام لكثير من شعرائها، ومن ألحان هذه الرقصة القديمة غنى الفنان الكبير المتألق دائماً كروان سعاد، محفوظ محمد بن بريك، من كلمات الشاعر المحضار:

غن لي قال بو محضار عود الصوت بسمع لحونه

يوم طال الجفا من صاحبي ضاعت علي القوافي والتلاحين

ومن هذه الألحان الهبيشية كتب الشاعر المرحوم صالح عبد الرحمن المفلحي على هذا اللون من شروحات ورقصات الهبيش أغنية (حين ودعتهم) والتي يقول فيها:

حين ودعتهم فاضت عيوني بالمدامع مطر

قال خفف قليله

دمع عيني غسل كحل الصباء في العين

راقب الله شفني بات ما بين الزعل والسهر

حد يعذب خليله

قلب واحد حرقته ما معي قلبين

،،،،،،،،،،،

لامتى ياحبيبي شف حياتي بعدكم في خطر

عاد للوصل حيله

قربوا بالتلاقي لا تطيلوا البين

،،،،،،،،،،،

عادنا باصبر والصبر شفه عاقبته الظفر

له عواقب جميلة

حاب فيهم وظني في صحابي زين

،،،،،،،،،،،

غاية القصد شوفك قبل ما يسبق علي القدر

وإن عدمت الوسيلة

اجعلوا الوصل لا يوم القيامة.

من التراث والفنون الشعبية وقليل من الشعر الغنائي ومساجلات الشعراء، والتي اشتهرت في مطلع عام 1971م بصوت الفنان علي أبوبكر العطاس. وهذه الأشعار لم تتوقف عند الحب والغرام، فقد تطرقت إلى السياسة، ومن مساجلاتها بعد أحداث 1986 المساجلة التي استهلها شاعرنا الكبير حسين المحضار في جلسة سمر بقوله:

ذا فصل من يوم غابت ونا في مكاني

خايل البدر لي غيبته السحب

من على ريم دار الضيافة

بغيناك يا الشهر للسامر تبين

- الشاعر باجعالة:

ريض كلامك وثابت ولا أنت أناني

نطلب الله يعطيك عا ما تحب

جو السماء واختلافه

تصرفه من عند رب العالمين.

- المحضار:

طلبت السماء واستجابت وربك عطاني

ومديت لك بالرضا من عيوني قطر

ولا أبعد قطعت الصرافة

مكاني مسلفك فوق الدين دين.

- باجعالة:

تمنيت لي في المسا بت ولي في ثيابي

وعديت بالخلق كمين وادي ورب

خليتنا في المخافة

وأنت في الأمان جالس يا حسين.

- المحضار:

مسابتك عابت وخابت يا بن يماني

حسبت السبل هاملة لكل من جاء ضرب

لي بايركز كتافه يوطونوها ناس حضروا بدر وحنين.

وفي هذا المقال والمقام لا ننسى المساجلة التي دارت في إحدى البيوت بالديس الشرقية، على دان قديم تغنى به الشاعر والملحن الكبير عبيد باجراد، كما ذكر ذلك الأديب والفنان أنور الحوثري في مقال له رائع في إحدى الصحف المحلية، لكن، وهذه المساجلة قال عليها الشاعر باجعالة:

من شل في المسبت صفر

لا حصل الصيد بندقه يضرب عزيره

ويجيب من لحمه نسر

لا يسيب المخباط في عول وقرود.

- المحضار:

أيام نا حب السهر

سريت في الليل وتهيورت في هجر الهجيرة

واليوم ما مني خبر

الصيد خليته لبا قمري وباعود

ساروا الليل جر

ورصاصهم كسر العظمان لي كانت جبيرة.

وعلى هذا اللحن كتب الشاعر الكبير حسين المحضار رائعته الشهيرة "يا رعد ما منك مطر" والتي يقول فيها:

يا رعد ما منك مطر والبدو يشكون في الوديان من قل الخضيرة

خائف وخوفي عالنشر

لكن عاد الله في الكون موجود

شليت سمعي والبصر

يوم الكرع زين يا المضنون في وسط المطيرة

والقوت ليه ما عبر

شفها مشقة جيت والباب مقلود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى