السقطري: الانتقالي حريص على إنجاح المساعي الأممية لإنهاء الحرب

> عدن «الأيام» خاص

> أكد اللواء سالم عبدالله السقطري، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية دور الأمم المتحدة في الدفع قدماً بعملية السلام، مشيراً إلى أن الانتقالي حريص على إنجاح هذه المساعي، وتعاطى معها بكل مسؤولية للوصول إلى حلول ترفع المعاناة عن كاهل الشعب وتنهي حالة الاحتراب وتقود لإحلال السلام الدائم والمستدام.

ذكر ذلك اللواء السقطري لدى لقاء بمكتبه، أمس، بالعاصمة عدن، المستشار السياسي بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد فادي المعوشي، ووقف اللقاء أمام التطورات والمستجدات التي شهدتها الساحة المحلية مؤخراً، وما رافقها من تداعيات ومواقف معلنة من عدة أطراف، بالإضافة إلى خلفيات تلك التداعيات وأسبابها وآثارها على الوضع العام في الوقت الحاضر والفترة القادمة.

وفي اللقاء، أوضح مساعد أمين عام الانتقالي، أن جهود المجلس نحو إرساء السلام بالمناطق المحررة عموماً والمناطق الجنوبية على وجه الخصوص، تصطدم بتعنت وتزمت الأطراف التي لا تؤمن بفكرة القبول بالآخر وبحق الشراكة وبأهمية تعزيز الجبهة الداخلية وضرورة استعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة.

وأكد السقطري أن الانتقالي لازال يتطلع لدور فاعل وأكبر سواءً من التحالف العربي لممارسة ضغوطه لتنفيذ اتفاق الرياض، أو من خلال المبعوث الدولي للوقوف أمام الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه المناطق الجنوبية، مبيناً أن الوضع الخدمي والمعيشي في المناطق المحررة سيئ للغاية وهناك تعثر لأغلب الخدمات، علاوةً على تأخر المرتبات وعدم مواكباتها لغلاء المعيشة، بالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي وانتشار الأوبئة والأمراض وكل هذا يلقي بظلاله على المواطن البسيط.

وأشار إلى أن هذا الوضع يعد نتيجةً متوقعة في ظل الانسداد السياسي وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، وقال: "مع الأسف الحكومة لم تلتزم بتعهداتها نحو اتفاق الرياض وهناك أطراف متشددة في الحكومة لا ترغب في تطبيع الحياة بعدن وبقية المحافظات، وتريد إبقاء الوضع بعدن في حالة فراغ سواءً من الناحية الإدارية والتنفيذية أو الأمنية، وهي هنا تتحمل كامل المسؤولية عن تبعات هذا الوضع".

وتابع السقطري قائلاً: "إن المجلس الانتقالي قبل باتفاق الرياض، باعتباره خارطة طريق لتصحيح الأوضاع الداخلية ويساهم في استعادة مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود العسكرية لمواجهة مليشيات الحوثي، باعتبارها العدو المشترك، لكن الطرف الحكومي لم يلتزم بالتنفيذ وترتب على ذلك التعنت خسارة محافظة الجوف ومناطق إستراتيجية في مأرب"، موضحاً أنه "إذا استمر الحال فإن القادم سيكون أكثر سوءاً، وقد تجد الشرعية نفسها تخسر آخر مواقعها في المناطق الشمالية".

وأكمل السقطري: "هناك جبهات مستعرة في المناطق الحدودية مع الحوثيين خاصة في شمال الضالع"، مشيراً إلى أن الحوثي وجه كل الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها من الجوف ومأرب نحو محافظة الضالع، مبدياً أسفه أن يكون سلاح التحالف الذي زود به القوات الحكومية في أيدي المليشيات الحوثية.

واختتم السقطري حديثه بالتأكيد على أن الانتقالي يتطلع إلى تنفيذ اتفاق الرياض لوضع حد للوضع الخدمي المتدهور بجميع المناطق والوضع الإنساني الكارثي التي تعيشه شبوة نتيجة الانتهاكات والاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب، إضافة إلى استعادة الأمن والأمان بعد انتشار وعودة الأطراف المتشددة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية شمالاً.

من جانبه، عبر فادي المعوشي عن قلق المبعوث الأممي جريفيثس من التباطؤ في سير عملية تنفيذ اتفاق الرياض وانعكاساته السلبية على عملية السلام في اليمن، مؤكداً حرص المبعوث الأممي الشديد على متابعة تطورات الوضع اليمني بما فيه الوضع في الجنوب وسعيه الدؤوب لوصول جميع الأطراف إلى حل سياسي سلمي شامل لكافة القضايا على الساحة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى