كورونا.. هل يفشل في اليمن؟

> نحن لا نرى العالم كما يرانا هو، بل نراه كما نراه نحن، فالعالم من حولنا يتحدث عن عدو خفي ضرب بلدانهم، وأسقط فيهم إصابات فيروسية من نوع (كوفيد - 19)، وقد فاقت ربع مليون مصاب.

لا يختلف الأمر عن الديموقراطية التي تعد منتج دول متقدمة تم تطبيقه على دول العالم الثالث ففشل فشلاً ذريعاً، وقاد ذلك الأمور في نهاية المطاف إلى حروب وأزمات ودماء وفوضى بلا حدود.

في المجمل يراد لها مناسبة لاحتكار عقار علاج الفيروس، ثم بيع عقار العلاج بسعر باهظ الثمن والإثراء من بوابة بيع الكمامات وملابس الوقاية ومواد التعقيم المختلفة وخروج عن إطار الرعاية الصحية التي تعتمد بالأساس على غسل اليدين بالصابون والماء، أي التعقيم بالكحول المكون للصابون "جلسرول ثلاثي الكحول"، وتكون الوقاية بالصابون لأنه مكون من الكحول، خيار صحي مثالي ولا أروع لليمنيين.

في اليمن يظل عدد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة:

1 - لماذا ترفع حالة الطوارئ في اليمن في حين لا يوجد مريض واحد مصاب بالكورونا، بل لا توجد إصابات مسجلة حتى الآن؟.

2 - لماذا تم إغلاق المدارس والجامعات وغيرها من المرافق العمومية والخاصة، في حين لم تسجل أية حالة اشتباه بالمرض؟.

2 - لماذا نروج للفزع والخوف والحجر الصحي وملازمة البيوت وعدم الذهاب لدور العبادة؟ مع أن الناس في خير وعافية؟.

3 - لماذا نروج لمنع التنقل من مدينة إلى أخرى، وبلدنا هواؤه نقي وصحي وعليل؟.

4 - لماذا يتم الترويج لإغلاق المتنزهات والصالات ومختلف المنشآت؟، أليس ذلك تقليداً للعالم من حولنا بدون وعي وجهل وانقياد للتعليمات بما لا يتوافق مع بيئتنا؟.

إعلان حالة الطوارئ أو المبالغة في الترويج للمرض يتوجب فيه أن يتم إفشاله في اليمن لعدة أسباب:

1 - يرتبط المرض بضعف المناعة وأمراض الإيدز والهيربس ومجتمعنا مجتمع محافظ.

2 - يرتبط ذلك بموجة ترويج إعلامية في بلدان العالم المتقدم ولا أساس لها من الصحة في اليمن.

3 - يرتبط ذلك بعادات الأكل السيئة في بلدان مثل الصين والتي لا يمارسها اليمنيون.

4 - يرتد ذلك على الاقتصاديات المنتجة والتصدير، بينما اليمن بلد ذو اقتصاد ريعي يعتمد على المساعدات ومبيعات النفط التي توقفت بفعل الحرب.

5 - يرتبط ذلك بالمطارات وحركة الطيران، واليمن تكاد تكون فيه الحركة الجوية لا تذكر.

سلسلة الإجراءات للحد من مرض "غير موجود" في اليمن ليس لها لازم، وإن كان الإجراء المثالي منع دخول المسافرين إلى اليمن نظراً لاختلاطهم بمجتمعات مصابة، وتختصر الفكرة كذلك بالحد من التنقلات الحدودية، بل إيقافها تماماً.

في الحالة اليمنية، يمثل الريف اليمني خير موقع للعزل الصحي الطوعي، طالما الأجواء صحية ونقية، فالحديث عن مرض غير موجود يعني به تهريج ليس له أي مبرر وتقليد للدول المتقدمة بما لا يعود بأية فائدة، والأفضل السعي إلى منع زراعة القات والتبغ والتوقف عن مضغ القات والتدخين، فذلك سيعود بالفائدة الاقتصادية والصحية على الشعب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى