طهران ترفض المساعدات من واشنطن "المخادعة" بشأن كورونا

> طهران «الأيام» أ ف ب

> قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس الأحد إن طهران لن تقبل أبدا مساعدة من الاميركيين "المخادعين" للتصدي لفيروس كورونا المستجد فيما أعلنت بلاده 129 حالة وفاة جديدة بالفيروس.

وقال خامنئي في كلمة متلفزة للأمة مخاطبا الاميركيين "لا أحد يثق بكم. انكم قادرون على إدخال دواء إلى بلادنا سيبقي على الوباء فيها وسيمنع القضاء عليه".

وايران من بين أكثر الدول تضررا بكوفيد-19 اضافة الى ايطاليا واسبانيا والصين، حيث وصل العدد الرسمي للوفيات فيها إلى 1685 وفاة، بحسب وزارة الصحة.

وسجلت ايران اكثر من 1028 اصابة جديدة خلال الساعات الاربع وعشرين الأخيرة، ليصل اجمالي عدد المصابين 21638 اصابة مؤكدة، بحسب المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور.

وفي 29 فبراير، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تفرض بلاده عقوبات اقتصادية على إيران تجعل من المستحيل القيام بأي معاملات مالية أو تجارية بين الجمهورية الإسلامية والعالم، استعداده لمساعدة طهران على مكافحة كوفيد-19 شرط طلب قادتها ذلك.

الا ان خامنئي اعاد التأكيد على رفض ايران، واتهم واشنطن بأنها "قادرة" على الرغبة في تعزيز الوباء في الجمهورية الإسلامية.

وقال "اليوم أميركا أشرس خصومنا وأكثرها شرا".

وأضاف "القادة الأميركيون هم كذابون وماكرون ووقحون وجشعون (...) انهم مخادعون".

وتابع أن المقترحات الأميركية "بمساعدتنا بأدوية وعلاجات شرط أن نطلب منهم ذلك غريبة"، موضحا أن الولايات المتحدة تعاني "باعتراف المسؤولين الأميركيين أنفسهم" من "نقص كبير في مجال معدات الوقاية من الفيروس وأيضا الأدوية".

وقال وكأنه يتوجه إلى واشنطن "إذا كان لديكم معدات فاستخدموها لأنفسكم".

"كارثة"

طلب المرشد الأعلى الأحد "من الجميع اتّباع تعليمات" السلطات لمكافحة الوباء "لكي ينهي الله سبحانه وتعالى هذه الكارثة للشعب الإيراني وكل الأمم المسلمة وكل الإنسانية".

وقال جهانبور إن "محافظة طهران أفادت عن 249 إصابة" مضيفاً أن "محافظة يزد (وسط) حيث أُحصي 84 مريضاً (جديداً)، يمكن أن تصبح بؤرةً جديدةً للمرض في الأيام المقبلة".

وللحدّ من انتشار الفيروس، تطلب السلطات منذ عدة أسابيع من السكان الامتناع عن السفر خلال عطلة عيد النوروز التي تستمرّ 15 يوماً (وهو عيد رأس السنة الفارسية الذي احتُفل به الجمعة في أجواء كئيبة). والإيرانيون مدعوون إلى البقاء "قدر الإمكان" في منازلهم.

وقال جهانبور "حوالى 68% من الوفيات جراء فيروس كوفيد-19 هم أشخاص تتجاوز أعمارهم الستين عاماً"، مشيراً إلى أن "الرحلات والزيارات العائلية في النوروز هي بشكل عام عوامل تشكل خطراً على هذه الفئة العمرية".

ويبلغ عدد سكان ايران نحو 81 مليون نسمة، والوباء منتشر في جميع محافظاتها ال31.

ورغم أنها ترفض طلب المساعدة من اميركا "الشيطان الأكبر" إلا أنها لم تغلق الباب امام المساعدات الدولية.

وقالت انه بمنتصف اذار/مارس تسلمت معدات طبية أو مساعدة مالية من اذربيجان وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا واليابان وقطر وروسيا وتركيا والإمارات.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود" الاحد انها سترسل مستشفى بخمسين سريرا طبياً مطاطياً وفرقا طارئا من تسعة أشخاص الى اصفهان، ثالث اكبر المدن الايرانية.

وصرحت جولي ريفيرس ممثلة المنظمة في ايران ان "ايران هي حتى الان الدولة الأكثر تضررا بالفيروس في المنطقة، واصفهان هي ثاني أكثر المحافظات تضررا في البلاد ونأمل في أن تسهم مساعدتها في التخفيف على الأقل من الضغط على النظام الصحي المحلي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى