استمرار تجاهل الحوثيين دعوة جريفثس لإطلاق الأسرى تحسبا لكورونا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تجاهلت جماعة الحوثي الدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفثس، لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين على ذمة الصراع، خشية من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصبح وباء يزهق الآلاف الضحايا في معظم دول العالم.
وحتى أمس الإثنين لم يرد الحوثيون على الدعوة التي رحّبت بها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فيما تتهم الأخيرة الحوثيين باحتجاز أكثر من ثلاثة آلاف مختطف مدني في سجونها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها في الجزء الشمالي من البلاد.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت عن حزمة واسعة من الاحترازات في مناطق سيطرتها منها تعليق الدراسة وتقليص الدوام في القطاع العام إلا أنها لم تتخذ أي تدابير فيما يخص السجون التي تديرها.
واعتبر زعيم المتمردين الحوثيين فيروس كورونا المستجد "حرب بيولوجية"، مشيراً إلى أن "بعض الخبراء في الحرب البيولوجية يتحدثون عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا والعمل على نشره في مجتمعات معينة".

وفي محاولة لتبرير ما ترتكبه جماعته ضد المسافرين من انتهاكات بذريعة كورونا قال الحوثي في خطاب متلفز له إنه "يجب التعاون مع الجهات المختصة في الإجراءات التي تقوم بها". مشيراً إلى أن أي وصول لـ "كورونا" إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات، وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي.
وكان المبعوث الاممي الى اليمن دعا في وقت سابق إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع بسبب مخاطر فيروس كورونا.

وقال جريفثس في حسابه على "تويتر": "أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في ‎اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى أكثر إلحاحاً بسبب خطر فيروس ‎كورونا الجديد".
ورحّبت الحكومة اليمنية بدعوة المبعوث الأممي لإطلاق سراح جميع الأسرى، وقالت إنها "ترحب بدعوة المبعوث لإطلاق سراح جميع الأسرى، وهو ما سعت إليه الحكومة ولا تزال كونها خطوة إنسانية بحتة".

ودعت الحكومة "إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير بالأردن دون مماطلة ودون قيد أو شرط"، مؤكدة "استعدادها لتنفيذ الاتفاق إذا كانت هناك نية حقيقية لدى الحوثيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى