بريطانيا تطالب المواطنين بالالتزام باجراءات الإغلاق لمواجهة كورونا

> لندن «الأيام» اليس ريتشي:

> حض قادة بريطانيا الثلاثاء المواطنين على احترام قرار الإغلاق في البلاد غير المسبوق قائلين إن اتباع التوجيهات بالبقاء في المنازل سيجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد والوفاة بسببه.
وقال الوزير مايكل غووف في سلسلة مقابلات "اذا لم تلازموا المنازل فإن الأشخاص الذين تحبونهم قد يموتون".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رضخ الاثنين للضغوط بان يحذو حذو دول أوروبية أخرى في إغلاق معظم المتاجر ووقف الخدمات مع وصول حصيلة الوفيات في البلاد 335.
وخلت عدة شوارع صباح الثلاثاء رغم ان حركة السير كانت مستمرة في لندن ولو بوتيرة أقل فيما سمح لعمال البناء بالبقاء في الورش.

أظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي قطارات المترو مكتظة في ساعات الذروة لكن هذا كان ناجما بشكل جزئي عن الخفض في الخدمات.
وفي إطار الاجراءات، لن يُسمح للبريطانيين بمغادرة منازلهم سوى في حالات محدودة جداً مثل شراء الحاجيات الضرورية والتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب أو ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً، وفق ما أوضح جونسون في كلمته إلى الأمة.

وقال غوف "بالنسبة للاشخاص المصممين على مخالفة الاجراءات، سيكون لدى الشرطة الإمكانات لفرض عقوبات" مشيرا الى احتمال فرض غرامات.

انتشار الشرطة
لكن قوات الشرطة البريطانية تعاني من ضغوطات شديدة حتى من قبل انتشار الوباء، ما تسبب بنقص إضافي بسبب قيام بعض العناصر بعزل أنفسهم.
وقال بيتر فاهي رئيس الشرطة السابق في مانشستر، إن هناك حاجة إلى توضيحات خصوصا حول كيفية تطبيق الاجراءات الجديدة حول منع تجمعات لاكثر من شخصين.

وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "عناصر الشرطة لدينا مضغوطون بالفعل".
كانت بريطانيا أبطأ من بعض الدول الأوروبية المجاورة لها في فرض إغلاق لمواجهة انتشار كوفيد-19.

وأصر جونسون على انه كان يتبع النصائح العلمية لكن العديد من المعلقين أشاروا الى ان موقفه الرافض للطلب من الناس ما يمكنهم القيام به، لعب دورا في قراراته.
الاسبوع الماضي طلبت الحكومة من المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي والجمعة قررت اغلاق الحانات والمطاعم والمقاهي، الا ان الحشود تدفقت الى المتنزهات والشواطىء في نهاية أسبوع شهدت طقسا جيدا.

وقال جونسون في خطابه متوجّهاً إلى البريطانيين "إلزموا منازلكم"، مشيراً إلى أنّ الشرطة ستكلّف فرض التزام المواطنين هذه الإجراءات وسيحقّ لها فرض غرامات مالية على المخالفين.
وتابع خطابه 27 مليون شخص بحسب مختصين في مجال البث.

ووصف رئيس الوزراء فيروس كورونا المستجدّ بأنّه "التهديد الأكثر خطورة الذي يواجهه بلدنا منذ عقود". وتابع "سنجري تقييماً جديداً في غضون ثلاثة أسابيع وسنخفّف (هذه القيود) إذا أظهرت الوقائع أنّ بالإمكان فعل ذلك".

"هدوء غريب"
أشار مراسلو وكالة فرانس برس صباح الثلاثاء الى شوارع هادئة ومحلات مغلقة وأرصفة خلت الا من ممارسي رياضة الركض.
في هامستيد هيث، احد أشهر متنزهات لندن، كان العديد من الناس يمارسون الرياضة او أخرجوا كلابهم لبعض الوقت.

كثيرون التزموا بتوصيات ابقاء مسافة مترين مع الآخرين.
قالت موظفة في متجر إنها كانت قلقة من التوقف عن العمل.

وصرحت لوكالة فرانس برس "بدأت العمل عند الساعة 4,30 صباحا وكانت الطرقات هادئة بشكل غريب. طلب مني مديري أن احمل اثباتا على مكان عملي في حال أوقفتني الشرطة"، لكنها اضافت ان الشرطة لم توقفها.
في ادنبره التي تعتمد على السياحة، خلت الشوارع من المرشدين السياحيين أو الحافلات وبدت عاصمة اسكتلندا مدينة أشباح.

سبق أن اعلنت حكومة جونسون اجراءات غير مسبوقة لمساعدة الشركات والعمال الذين تضرروا من وقف الانشطة.

أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى