الدبيش لـ«الأيام»: الحوثيون يحتجزون الجنرال الأممي بحجة كورونا «تحديث»

الجمعة, 27 مارس 2020 - 06:05 م

3,939 مشاهدة

> المخا «الأيام» خاص

أعلنت القوات المشتركة المتمركزة في الساحل الغربي التي تضم ثلاثة تشكيلات عسكرية، اليوم الجمعة، أن جماعة الحوثي تحتجز لليوم الثالث الجنرال الهندي ابجهيت جوها، قائد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (ستوكهولم)، في أحد الفنادق بصنعاء، ووضعته وأعضاء فريقه تحت الإقامة الجبرية بذريعة الاحتراز من فيروس كورونا.

وانتقل الجنرال الهندي الثلاثاء الماضي إلى صنعاء لإجراء مناقشات مع الحوثيين بشأن منع مغادرة السفينة الأممية التي يعمل عليها وفريقه والفريق الحكومي من التوجه ميناء الحديدة إلى ميناء المخا. وكان ابجهيت مقرراً أن يتوجه إلى الأردن للقاء مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس الذي يتخذ من عمّان مقراً لأعماله.

وقال العقيد وضاح الدبيش في إفادة مساء أمس لـ«الأيام»، إن مليشيات الحوثيين أقدمت على تصعيد جديد ضد بعثة المراقبة الأممية ضاربة كل القرارات الدولية عرض الحائط، موضحاً أن الحوثيين احتجزوا رئيس البعثة الأممية وفريقه المرافق منذ يوم الثلاثاء بفندق في صنعاء، ومنعته من الوصول إلى الحديدة التي يتواجد فيها مقر عمله بالسفينة الأممية المحتجزة، ومنعته كذلك من العودة إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وأضاف الدبيش أن "الاحتجاز بحجة فيروس كورونا، ووضع جوها وفريقه تحت الحراسة المشددة"، معتبراً أن هذا الإجراء الذي وصفه بالتطور الخطير هو "نتيجة طبيعية للتماهي الأممي والدور المتواطئ مع الحوثيين، حيث أصبحت "طرفاً معادياً للشعب اليمني".

ولفت متحدث القوات المشتركة إلى عدم تحرك المبعوث الأممي (جريفثس) لإنهاء تصعيد ضد قائد البعثة الأممية، وما سبقها من اقتحام واحتجاز للسفينة الأممية بالحديدة، مؤكدا أن "مصداقية الأمم المتحدة ومبعوثها وبعثتها انتهت".

لكن الدبيش قال إن الحوثيين أفرجوا عن السفينة الأممية المحتجزة وسمحوا لها بالمغادرة وعلى متنها فريق ضباط الارتباط التابع للحكومة إلى مدينة المخا.

السفينة الاممية تغادر ميناء الحديدة الى المخا

ولم تعلن جماعة الحوثي عن احتجاز الجنرال الهندي وفريقه، فيما امتنعت مصادر مقربة من الجماعة التعليق لـ«الأيام»".
وكانت الحكومة المعترف بها دولياً انتقدت علناً الأسبوع الماضي عجز قائد البعثة على تحريك السفينة الأممية من ميناء الحديدة ونقل ضباط الاتصال الحكومي المحتجزين فيها، معتبرة ذلك استهتاراً صريحاً وعدم جدوى الاستمرار باتفاق ستوكهولم.