«تربية» عدن تكشف عن مساعٍ حكومية لتحويل مدارس إلى محاجر صحية

> عدن «الأيام» خاص

>
«التربية» ترفض تحويل مدرستين لمحجرين صحيين
أعلن مكتب التربية والتعليم بعدن، أمس، رفضه القاطع جملة وتفصيلاً، لإقامة وإنشاء محجرين صحيين في مدارس تابعة له في العاصمة.

وجاء بيان تربية عدن، والذي وصفته ببيان استنكار وإدانة، على خلفية قيام مدير عام مديرية دارسعد محمد عبدالكريم جباري، ونائب مدير مكتب الصحة بعدن د. محمد ربيد، ومدير إدارة التربية بالمديرية محمد قائد المحلوي، يوم الأربعاء الفائت، بنزول ميداني إلى مدرستي ابن خلدون ويوسف هندي بدارسعد، حيث تفقدوا مستوى البنية التحتية لهما وأهليتهما لتحويلهما إلى حجر صحي للمصابين بفيروس كورونا المستجد.

وقال البيان التربوي: "تلك الزيارة مخالفة للقوانين والمعايير المتعارف عليها دولياً لإنشاء المحاجر الصحية للمصابين بالأمراض والأوبئة المعدية في دور ومؤسسات التعليم والمدرستين المزمع إقامته فيهما، تقعان بالقرب من التجمعات السكانية".

وحذّرت تربية عدن في البيان من "أن يتم اتخاذ أية مؤسسة تعليمية لتكون محجراً صحياً لأي مرض ولأي وباء كان؛ لأن المدارس أنشئت لطلب العلم وتنوير المجتمع وليس لتصدير الأوبئة للمجتمع".

وتالياً تنشر "الأيام" نص البيان: "تابعنا ما قام به مدير عام مديرية دارسعد بالعاصمة المؤقتة عدن محمد عبدالكريم جباري، ونائب مدير مكتب الصحة بعدن د. محمد ربيد، ومدير إدارة التربية بالمديرية محمد قائد المحلوي، الأربعاء 25/03/2020م، من نزول ميداني إلى مدرستي ابن خلدون ويوسف هندي، الواقعين في إطار مديرية دارسعد، الأولى بمنطقة المغتربين، والثانية بمنطقة بير فضل، لتفقد البنية التحتية لهما وأهليتهما لتحويلهما إلى حجر صحي للمصابين بفيروس كورونا".

وعليه، فإننا نؤكد رفضنا القاطع، جملة وتفصيلاً، لهذه الفكرة، ونستنكر ذلك وبشدة، لمخالفة تلك القوانين والمعايير المتعارف عليها دولياً، لإنشاء المحاجر الصحية للمصابين بالأمراض والأوبئة المعدية في دور ومؤسسات التعليم أولاً، وثانياً المدرستان واقعتان بالقرب من التجمعات السكانية ما يعني أن ذلك سيشكل خطراً كبيراً على أبناء المديرية بصفة عامة، خاصة وأن فيروس كورونا المعروف عنه أنه سريع الانتشار.

إننا ندين هذه الخطوة اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب من قِبل قيادة مديرية دارسعد المحلية والتربوية ممثلة بمدير عام المديرية ومدير إدارة التربية، بالإضافة إلى قيادة مكتب الصحة بعدن ممثلة بنائب مدير المكتب، ونرفض أن يتم تحويل منشأتين تربويتين وتعليميتين إلى مكان للوباء، يتم من خلالهما إرسال الموت إلى بقية أفراد المجتمع.

ونشدّد على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك، وسنقف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بمؤسسات التعليم، كوننا السلطة التربوية والتعليمية، وفي حدود واجباتنا ومسؤولياتنا، نرفض ذلك ونمنع كائناً من كان أن يتخذ من مؤسساتنا لغير ما أنشئت من أجله، وهو تعليم أبنائنا وبناتنا العلم والمعرفة، وإخراج بناة الوطن.

نحذّر وبشديد العبارة أن يتم اتخاذ أية مؤسسة تعليمية لتكون محجراً صحياً لأي مرض ولأي وباء كان، لأن المدارس أنشئت لطلب العلم وتنوير المجتمع وليس لتصدير الأوبئة للمجتمع.. وإن كان لابد لقيادة المديرية من عمل محجر صحي في المديرية ووسط التجمعات السكانية، فهناك مراكز صحية في المدينة، يمكن استغلالها واتخاذها محاجر ومراكز عزل للمرضى والمصابين بفيروس كورونا أو غيره من الأوبئة، كون المراكز الصحية لها علاقة بهذا الأمر وليست المدارس.

ومن هنا، نوجه رسالة لمعالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله سالم لملس، وسعادة محافظ عدن أ. أحمد سالمين، مضمونها أن مؤسساتنا التربوية والتعليمية في خطر، ويجب الوقوف بحزم أمام هذا الخرق والتصرف اللامسؤول".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى