ضحاء.. طفلة تعاني الأمرين فمن ينقذها؟

> والدتها لـ«الأيام»: أريد من ربي أن تأكل ابنتي بيديها وتجلس فقط

> لا أستطيع العودة للطبيب بسبب عدم توافر المال
تقرير/ علاء عادل حنش

أصعب ما يواجه الوالدين هو انعدامُ قدرتهما على توفير كل مستلزمات أولادهما، غير أن الأصعب من ذلك عدم قدرة الوالدين على توفير علاج أطفالهما بسبب الظروف الصعبة التي يعيشانها، بالإضافة إلى ظروف البلد الذي مزقته الحروب.. هذه العبارة ربما تختزل قصة الطفلة (ضَحاء) التي لم تنل من اسمها شيئا، فلا النهار أقبل، أو حتى اقترب من الانتصافِ. كما أن والديها غير قادرين على علاجها، بسبب تكاليف العلاج الباهظة، والوضع المعيشي الصعب اللذين يعيشانه.

تنتمي أسرة الطفلة (ضَحاء ع، أ)، تحتفظ "الأيام" باسم رب أسرة الطفلة تجنبًا للتشهير، إلى مدينة لودر في محافظة أبين، وانتقلت إلى العيش في مدينة "الممدارة" بالعاصمة عدن قبل فترة وجيزة، من أجل إيجاد علاج لابنتهم (ضَحاء)، غير أنها لم تستطع توفير تكاليف علاج (ضَحاء) رغم سعيها الحثيث، لكن الظروف حالت دون ذلك بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة.

تعاني الطفلة (ضَحاء)، التي لم يتجاوز عمرها الخمس السنوات، من شحنات في الدماغ أثرت على النخاع الشوكي، الأمر الذي سبب لها ضمورا في جسدها، فلا هي تستطيع النظر ولا حتى السماع، ولا الحركة الكاملة.

أم (ضَحاء) تسرد تفاصيل حزينة
تقول أم (ضَحاء) بأسى كبير عن مرض طفلتها: "تعاني طفلتي من شحنات في الدماغ أثرت على النخاع الشوكي (من العمود الفقري وحتى أسفل جسمها)".
وتضيف لـ "الأيام": "تأتيها شحنات ورعشات عندما تكون فيها حمى، وبعدها يتحول فمها إلى الجنب بفعل تلك الرعشات، وعيناها تتقلبان، ويخرج من فمها سائل يشبه (الصابون)".

وتكمل: "لا تهدأ طفلتي (ضَحاء) عندما تأتيها الرعشات (التشنجات) إلا عندما أعطيها العلاج، فتهدأ قليلًا".
وتتحدث أم (ضَحاء) بصوت فيه بصيص من الأمل: "الدكتور (ي، أ) الذي تتعالج عندهُ ابنتي في المركز الطبي الحديث للأمراض العصبية يعطيني أملا في كل جلسة، ويقول إن علاجها يحتاج للصبر، بالإضافة إلى الالتزام بعلاجها الذي يوصفه لها شهريًا".

وتقول بحسرة: "كل ما أريده من ربي أن تأكل ابنتي (ضَحاء) بيديها، وتجلس فقط".

صعوبة توفير تكاليف العلاج
تشير أم (ضَحاء) إلى أن علاجات ابنتها الشهرية مكلفة للغاية، ولا تستطيع توفيرها شهريًا، حيث تصل إجمالي تكلفة علاجات الطفلة (ضَحاء) شهريًا إلى قرابة الأربعين ألفا، بحسب تأكيد أم (ضَحاء).

وتؤكد أنها تجد صعوبة في توفير قيمة علاج ابنتها، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة، حيث أن والد الطفلة (ضَحاء) يعمل في السلك العسكري، وراتبه لا يكفي حتى لمصاريف المنزل من إيجار يصل إلى (40 ألفا)، ومواد غذائية واستهلاكية وغيرها من احتياجات المنزل، بالإضافة إلى أنهُ ملزم بتوفير متطلبات خمسة أولاد (اثنان من البنين، وثلاث بنات) إلى جانب طفلته الصغيرة (ضَحاء) وزوجته.

وتابعت: "في أغلب الأوقات تكون معي عودة للدكتور فلا أستطيع العودة بسبب عدم توافر قيمة العلاج ومقابلة الدكتور والفحوصات وغيرها من الاحتياجات".

دعوة إنسانية
ودعت أم الطفلة (ضَحاء)، في ختام حديثها لـ "الأيام"، إلى مساعدتها من قبِل الخيرين من أبناء الوطن لتوفير قيمة علاج ومستلزمات الطفلة (ضحاء) الشهرية، داعيةً الخيرين الذين يسارعون لفعل الخير إلى مد يد العون.
وناشدت أسرة الطفلة (ضَحاء) الضمائر الإنسانية بمساعدتها في تكاليف علاج ومستلزمات طفلتها.. فمن أراد فعل الخير، أو يعرف أحد فاعلي الخير، عليه التواصل بالصحيفة وسيتم إيصاله بأسرة الطفلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى