حكومة هادي عاجزة ومن غير الممكن توحيد ما لا يمكن توحيده في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال باحثون في منتدى الخليج الدولي في واشنطن إن الحرب اليمنية وصلت إلى نقطة حرجة تفضح، أكثر من أي وقت مضى، ضعف حكومة هادي وفشلها في تحقيق أهدافها وأهداف التحالف العربي.

جاء ذلك في ندوة عقدها المنتدى هذا الأسبوع، بمشاركة كل من الباحث البريطاني سامويل راماني، والجنرال الأميركي ديفيد دي روش، والدبلوماسي نبيل الخوري، والناشطة الجنوبية في صفوف المرأة رشا جرهوم، إضافة إلى عدد من الباحثين الأمريكيين.

ويرى الباحثون أن هذا "الفشل لا يعود فقط إلى صعوبة التحديات العسكرية والسياسية على أرض اليمن، بل إلى تفشي الفساد والانقسام في صفوف حكومة هادي نفسها وتنافس الأقطاب داخل الحكومة، ما يدفع بطول أمد الحرب لوجود مصلحة لهؤلاء باستمرار الصراع، وبالتالي استحالة قدرة هذه الحكومة على تحقيق أهدافها وأهداف التحالف الأساسية من الحرب في اليمن مثل شعار "الحفاظ على اليمن موحد".

ولفتوا إلى أن تجاهل الصراع اليمني والسعي إلى الحديث عن اتفاقات ومحادثات وهمية دون تطبيق بنودها سيؤدي إلى استمرار الحرب، كون اليمن مسرحاً لعدم الاستقرار الإقليمي، ما سيضر في المقام الأول بدول الجوار ثم المجتمع الدولي.

وركزت الندوة على دور المجلس الانتقالي الذي بقي يدفع نحو تحقيق هدفه الأساسي بالانفصال وتحقيق الاستقلال لجنوب اليمن من جهة، ودور جماعة الحوثي من جهة أخرى التي تستمر بالقتال للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مساحة اليمن بينما تغط حكومة هادي في سبات وحالة سكون دون وجود أي مؤشر على فعالية هذه الحكومة أو قدرتها في الحاضر أو المستقبل على إحداث أي تغيير جوهري في البلاد رغم دعم التحالف المعلن لها.

وتحدث الباحثون عن شكل اليمن التاريخي والأخطاء التاريخية التي قادت إلى عملية توحيد قسري وغير مدروس لليمن يدفع ثمنه اليوم اليمنيون من خلال صراعات تستمر وتطفو على السطح لتفشل أية مبادرة تحاول توحيد ما لا يمكن توحيده.

أكد المشاركون على ضرورة تحمل دول الجوار لمسؤولياتها تجاه اليمن من خلال عقد الاتفاقات العادلة والمتكافئة والمضي بمرحلة إعادة إعمار ما دمرته الحرب من بُنى سياسية وعمرانية في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى