الكشف عن تفاصيل رصد وتشخيص أول حالة كورونا بحضرموت

> المكلا «الأيام» خاص

>
كشف الطبيب أحمد بابقي، لأول مرة، معلومات تزيل الغموض حول رصد وتشخيص الحالة الوحيدة المصابة بكورونا في البلاد، بعد أن شُغل الشارع اليمني بشكل عام والحضرمي خاصة بأخبار هذه الحالة المكتم عنها إعلامياً، وأصابه الخوف والهلع بسبب عدم إعلان نتائج الفحوصات المخبرية للمخالطين للحالة.

وقال د. أحمد بابقي، في تصريح لمجلة "اليمن الطيبة"، إنه شخّص حالة المريض في مجمع التيسير الطبي الأهلي بمدينة الشحر، إذ كان يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، ما استدعى فحص القلب باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية "إيكو" وأشعة الصدر التي أظهرت أعراض قريبة من أعراض الإصابة بكورونا، مؤكداً بأنه تم وضع الحالة تحت الملاحظة في غرفة خاصة حتى اليوم التالي، حيث أجري للمريض أشعة مقطعية عززت النتيجة الإيجابية.

وأشار د. بابقي، إلى أنه تواصل شخصياً مع زملاء له في المهنة بالمملكة العربية السعودية للتأكد من الإصابة، إذ إنها الأولى على مستوى البلاد، فأرسل إليهم بالنتائج الأولية لفحوصات المريض والتي على إثرها أكدوا له بأن الحالة موجبة والمريض مصاب بكورونا (كوفيد 19).

وأوضح د. بابقي الإجراءات التي قام بها الطاقم الطبي في مجمع التيسير قائلاً: "أبلغوا فريق الترصد الوبائي الذي وصل على الفور وأجرى الفحوصات اللازمة المؤكدة للإصابة بالفيروس"، ونقل المريض بعدها إلى مستشفى الشحر ليبقى تحت الملاحظة في معزل عن الناس والاختلاط اللصيق بهم.

وحسب تصريح د. أحمد بابقي، فإن فترة الحضانة للفيروس لدى أول مصاب يمني 15 يوماً، حيث أكد بابقي بأن المصاب كان قد أخبره بأن الأعراض الأولية بدأت تظهر عليه فور عودته من ميناء الشحر بعد استلامه مرتبه، يوم الخميس الموافق 26 مارس الماضي، فيما تم الإعلان عن الإصابة الجمعة في 10 من أبريل الحالي، مشيراً إلى أن المصاب يمني الجنسية متقاعد عن العمل في ميناء الشحر من سكان الديس الشرقية.

وفيما يخص المخالطين للمصاب خلال فترة الحضانة خاصة وأن الأعراض بدأت بالظهور منذ اليوم الأول لانتقال الفايروس، أفاد د. بابقي بأن المصاب يعد من المثقفين، حيث عمل على عزل نفسه عن مخالطة الناس حتى أسرته، كما أن شعوره بالإعياء منعه من أداء الصلاة في الجامع، مما حال دون وقوع إصابات بالفيروس وانتقاله إلى المواطنين في منطقته.

وتظل الأنباء تتضارب حول مصير الحالة الوحيدة المصابة بكورونا في اليمن، إذ إن السلطة المحلية تكتمت عن وضع المصاب الصحي وما إذا كان تماثل للشفاء أو أن حالته في وضع حرج ما يجعل المواطن في ذعر مستمر خاصة وأنه لا توجد لديه ثقة بالجهات الحكومية التي فقدت مصداقيتها وشفافيتها على كافة الأصعدة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى