وفاة 8 أشخاص جراء فيضانات عدن

> بدت شوارع مدينة عدن جنوب اليمن غارقة في المياه اليوم الأربعاء بعد إعلانها "مدينة منكوبة" بسبب السيول، بينما يهدّد خطر فيروس كورونا المستجد البلد الفقير الغارق في الحرب.

وأعلن مسؤول حكومي في عدن  إن 8 أشخاص على الأقل بينهم 5 أطفال قتلوا واصيب العشرات في السيول التي تسببت بها أمطار غزيرة هطلت على المدينة الواقعة جنوب البلاد.

وبحسب المسؤول فإن عشرة منازل انهارت بشكل كامل بينما تضرر نحو 90 منزلا بشكل كبير من السيول.

وسجّل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، في 10 من أبريل الماضي أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما حذّرت منظمات دولية من أن القطاع الصحي شبه المنهار في البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2014 غير مؤهل للتعامل مع الأزمة، وطالبت بوقف الحرب.

من جانبها، أعربت منظمة أوكسفام الخيرية اليوم الأربعاء عن "قلقها" من الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا وأثرت على العديد من المحافظات في البلاد.

وقالت مديرة المناصرة في المنظمة في اليمن سماح حديد لفرانس برس "قضى أشخاص وتضررت منازلهم وتأثرت مخيمات النازحين، وقد تقوم هذه السيول بتسريع انتشار الكوليرا".

وبحسب حديد فإن المنظمة "تتوقع أن يكون هناك مليون إصابة بالكوليرا هذا العام مع بداية موسم الأمطار في اليمن".

وبحسب حديد فإن هذا يأتي بالإضافة إلى "التهديد الخطير لفيروس كورونا المستجد" في البلاد.

وأكدت حديد أن اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية لمواجهة هذه الأزمات.

وفي المدينة الواقعة جنوب اليمن، أكد سكان محليون لفرانس برس إن هناك 35 عائلة على الأقل عالقة داخل منازلها بعد أن طمرتها السيول.

وقال محمد عبدالحكيم، وهو من سكان عدن "المياه لا تزال داخل المنزل وأيضا الطين الذي جرفته السيول يغطي منازلنا. وجرفت السيول مئات السيارات. وبعض الشوارع مقطوعة بعد أن دمرت".

وهطلت الأمطار الغزيرة أيضا على محافظات اخرى بينها إب وحجة ومأرب، آخر معاقل القوات الحكومية في شمال اليمن حيث تخضع معظم المناطق لسيطرة المتمردين المدعومين من إيران.

وتأتي السيول بينما يتقدم المتمردون الحوثيون باتجاه محافظة مأرب الغنية بالنفط.

ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار القطاع الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافّة المجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى