عدن المنكوبة
> فؤاد باضاوي
> فتحت عدن ذراعيها لتستقبل شمس يوم جديد كعادتها في ظل عملية الانقطاع الكهربائي المتواصل منذ فترة لساعات طوال.. وإذا بها تقابل منخفضا جويا كبيرا سبب أمطارا غزيرة وسيولا جارفة عبثت بالأرواح والممتلكات، وفرضت حصارا جائرا حادا على السكان في بيوتهم في الكثير من الحوافي والأحياء.. وأطلقت عدن صيحات الاستغاثة ووجهوا نداءاتهم لكل من به صمم لكن لا مجيب ولا مستجيب..
ولم يستسلم شباب ورجال عدن لهذه الكارثة وهذا الحصار وارتفع لديهم منسوب الشهامة وتفجرت في النفوس طاقات كبيرة وتضحيات جسام فنزلوا إلى الشوارع يغيثون هذا وينقذون ذاك وهم لا يملكون وسائل إنقاذ حقيقية ولكن استخدموا الوسائل المتاحة لديهم، بالإضافة الى شجاعتهم وتضحياتهم ورجولتهم، وتحدوا كل الصعاب وتجاوزوا كل المعوقات.
شاهدنا صورا كثيرة صادمة ومواقف رجولية وبطولية قام بها شباب الأحياء ببسالة وبطولة ورجولة وشجاعة منقطعة النظير.. يا لهذه المواقف ويا لروعة المواقف والرجولة والبطولة والمؤازرة بين الأهل والأصحاب والأحباب!
عدن تسمو فوق الجراح وتعلو في سماء الإنسانية والتسامح والوفاء.. اليوم عدن تنتفض وتنهض وتنفض عنها غبار اليأس وتداوي جراحها بحب وعشق لا ينتهي.. اليوم عدن تبتهل للمولى عز وجل أن يرفع عن أهلها البلاء وأن يجنب ناسها المكاره والمحن.
الكل يتابع بشغف ما يجري والحكومة تتابع هي الأخرى ما حل بعدن وأهلها ولم تملك شيئا إلا الإعلان عن عدن مدينة منكوبة مكلومة، فالإهمال وانسداد مجاري السيول والبناء العشوائي في الوديان والشعاب وعدم تصفية منافذ مياه الأمطار والسيول كلها أسباب ساهمت في فصول الخراب والدمار الذي حدث، وخاصة في مدن: كريتر، والمعلا، والتواهي؛ المناطق الأكثر تضررا من هذا المنخفض والإهمال والنكبة الكبيرة.
ومما لا شك فيه فإنه وعند تجاوز هذا المنخفض يتطلب الأمر عملا كبيرا ومتسارعا لتعود المياه لمجاريها وتلبس عدن ثوب الفرح من جديد، وإزالة كل المسببات والعوائق التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه بعيدا عن الطبطبة والمحاباة وحتى لا يتكرر ما حدث مرة ثانية.
فهل تفعل الحكومة ذلك وتستوعب درس هذا المنخفض وترفع منسوب الحرص والاهتمام إلى مستواه المطلوب والمأمول، أم تبقى عدن (ثغر الجنوب الباسم) عابسة في وجه الزمن والظروف العصيبة والأمر الواقع المفروض عليها وعلى أهلها؟
عشتم يا شباب عدن أبطالا ورجالا تعلو جباهكم فوق هام السحب وتشمخ بطولاتكم في سجلات التاريخ والتضحيات.. اللهم احفظ عدن وأهلها وكل الوطن، واغفر وارحم من جرفتهم السيول، وأسكنهم فسيح جناتك وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
ولم يستسلم شباب ورجال عدن لهذه الكارثة وهذا الحصار وارتفع لديهم منسوب الشهامة وتفجرت في النفوس طاقات كبيرة وتضحيات جسام فنزلوا إلى الشوارع يغيثون هذا وينقذون ذاك وهم لا يملكون وسائل إنقاذ حقيقية ولكن استخدموا الوسائل المتاحة لديهم، بالإضافة الى شجاعتهم وتضحياتهم ورجولتهم، وتحدوا كل الصعاب وتجاوزوا كل المعوقات.
شاهدنا صورا كثيرة صادمة ومواقف رجولية وبطولية قام بها شباب الأحياء ببسالة وبطولة ورجولة وشجاعة منقطعة النظير.. يا لهذه المواقف ويا لروعة المواقف والرجولة والبطولة والمؤازرة بين الأهل والأصحاب والأحباب!
عدن تسمو فوق الجراح وتعلو في سماء الإنسانية والتسامح والوفاء.. اليوم عدن تنتفض وتنهض وتنفض عنها غبار اليأس وتداوي جراحها بحب وعشق لا ينتهي.. اليوم عدن تبتهل للمولى عز وجل أن يرفع عن أهلها البلاء وأن يجنب ناسها المكاره والمحن.
الكل يتابع بشغف ما يجري والحكومة تتابع هي الأخرى ما حل بعدن وأهلها ولم تملك شيئا إلا الإعلان عن عدن مدينة منكوبة مكلومة، فالإهمال وانسداد مجاري السيول والبناء العشوائي في الوديان والشعاب وعدم تصفية منافذ مياه الأمطار والسيول كلها أسباب ساهمت في فصول الخراب والدمار الذي حدث، وخاصة في مدن: كريتر، والمعلا، والتواهي؛ المناطق الأكثر تضررا من هذا المنخفض والإهمال والنكبة الكبيرة.
ومما لا شك فيه فإنه وعند تجاوز هذا المنخفض يتطلب الأمر عملا كبيرا ومتسارعا لتعود المياه لمجاريها وتلبس عدن ثوب الفرح من جديد، وإزالة كل المسببات والعوائق التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه بعيدا عن الطبطبة والمحاباة وحتى لا يتكرر ما حدث مرة ثانية.
فهل تفعل الحكومة ذلك وتستوعب درس هذا المنخفض وترفع منسوب الحرص والاهتمام إلى مستواه المطلوب والمأمول، أم تبقى عدن (ثغر الجنوب الباسم) عابسة في وجه الزمن والظروف العصيبة والأمر الواقع المفروض عليها وعلى أهلها؟
عشتم يا شباب عدن أبطالا ورجالا تعلو جباهكم فوق هام السحب وتشمخ بطولاتكم في سجلات التاريخ والتضحيات.. اللهم احفظ عدن وأهلها وكل الوطن، واغفر وارحم من جرفتهم السيول، وأسكنهم فسيح جناتك وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
