د.الخبجي: أعلنا الإدارة الذاتية للجنوب على غرار مأرب

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال رئيس الفريق التفاوضي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، د. ناصر الخبجي، إن الانتقالي أعلن الإدارة للجنوب على غرار محافظة مأرب التي تستغل إيراداتها لصالح مشاريع داخل المحافظة.

وجدّد الخبجي التأكيد أن الإدارة الذاتية لا تتعارض مع مضامين وأهداف اتفاق الرياض.

وأضاف رئيس وحدة المفاوضات في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية: "الحقيقة أن الانتقالي لم يتخذ قرار الحكم الذاتي؛ وإنما أعلن الإدارة الذاتية للجنوب، وهناك فرق شاسع بين المصطلحين، كما أن الإدارة الذاتية تطبق في مأرب منذ سنوات، إذ توجه كافة موارد المحافظة لصالح تنمية وبناء مشاريع داخل محافظة مأرب ذاتها، وهذا ما نعمل لتحقيقه بالمثل في محافظات الجنوب، وهو أمر لا يتعارض مع مضامين اتفاق الرياض؛ بل إن قرار الإدارة الذاتية واتفاق الرياض يصبان في مصب واحد، وهو أولوية خدمة المواطن والتنمية وتعزيز الشراكة في الإدارة العامة وخلق نموذج إيجابي في المحافظات المحررة".

وعن الخطوات التالية التي تلي إعلان الإدارة الذاتية، أكد الخبجي أن النهج الذي ستتعامل فيه الأطراف الأخرى مع قضية شعب الجنوب هي التي ستحدد الخطوات التالية للانتقالي، قائلا: "إن تم تجاهل قضية شعبنا، فإننا لن نظل صامتين أمام ذلك، ولدينا الكثير من الأوراق سنستخدمها في الوقت المناسب وعلى الوجه الأنسب".

وأكد الخبجي على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، موضحاً "الرئيس عبدربه منصور هادي هو الرئيس المعترف به دولياً، ونحن نتعامل معه من هذا المنطلق، كما إننا الطرف المحلي الوحيد الذي يدعم ويعزز دوره على أرض الواقع؛ بل إنما تحقق من انتصارات على مليشيات الحوثي يقتصر على تلك الجبهات التي تقودها المقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي".

وقلّل الخبجي من قيمة البيانات غير المؤيدة لإعلان الإدارة الذاتية، مؤكداً أن "العديد من المحافظين واجهوا ضغوطات كبيرة من قِبل الحكومة الشرعية لدفعهم إلى إصدار تلك البيانات المعارضة لقرار المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى كل حال فإن تلك البيانات لن تؤثر على عزيمتنا أو تدفعنا للتراجع عن القرار، إذ أن قرارنا انطلق من مصلحة شعب الجنوب، وهناك تأييد جماهيري شعبي واسع من كافة قوى وشرائح شعب الجنوب السياسية والاجتماعية، وهي الفئات التي يهمنا رأيها، ونعمل لمصلحتها".

وقال: "اتفاق الرياض هو اتفاق ممهد للعملية السياسية الشاملة، وكنا قد تعاطينا معه بإيجابية مطلقة، وقدمنا كافة الجهود اللازمة لتنفيذه، ولكن للأسف تعثر تنفيذه خلال الفترة المزمنة حسب الاتفاق، بسبب انتهاج الحكومة سياسة التعطيل الممنهج لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ الاتفاق، ومع ذلك لا زلنا نتعاطى بإيجابية إلى حد اللحظة مع جهود الأشقاء في هذا الشأن، ونبدي استعدادنا لتنفيذ اتفاق الرياض دون انتقائية أو مماطلة، فشعبنا في الداخل يعاني الأمرين، ولم يعد لديه الصبر أو القدرة على احتمال سياسات التنكيل الممنهج التي تمارسها الحكومة بحق شعبنا وإمعانها في تعذيبه".

ولم يستبعد الخبجي عقد مفاوضات ثانية مع حكومة عبدربه هادي، قائلا: "كما أوضحت لكم سلفاً نحن دعاة سلام، ولا زلنا نمد أيدينا للسلام، ونؤمن بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل النزاعات السياسية".

واعتبر الخبجي أن المواقف الإقليمية والدولية تأتي تالية في الأهمية للموقف الشعبي في الجنوب، موضحاً أنه "من السابق لأوانه الحكم على مواقف الدول بشأن ذلك، ونحن ننطلق في قراراتنا من مصلحة شعبنا، مع احترامنا لمواقف دول الإقليم والعالم، بيد أن مصلحة شعبنا في الجنوب هي من توجه قراراتنا، ونأمل من المجتمع الإقليمي والدولي تفهم مطالب وتطلعات شعبنا، كما نتفهم مصالحهم، ونتعهد بالحفاظ عليها، والعمل على تعميق العلاقات الخارجية مع كافة الدول المرتبطة بمصالح مع الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى