وزير الخارجية: الانتقالي مستمر في إجراءات الإدارة الذاتية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> خلال لقائه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن..
السفراء الخمسة يجددون الدعوة إلى تسريع تنفيذ اتفاق الرياض

ذكرت مصادر يمنية رسمية أن وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي، بحث أمس الأحد، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، وبالخصوص مستجدات الأحداث السياسية والصحية، مخصصاً الجزء الأكبر من حديثه في مهاجمة المجلس الانتقالي، وإعلانه الإدارة الذاتية.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" نسخة الشرعية، تطرّق الاجتماع إلى مناقشة جهود مواجهة وباء كورونا، وكذا جهود المبعوث الأممي، واستمرار انتهاكات مليشيات الحوثي.
وأكد وزير الخارجية، في الاجتماع، تعاون الحكومة وحرصها على إنجاح الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفثس، وترحيب الحكومة ببيان مجلس الأمن، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، ووقف شامل لإطلاق النار في اليمن.

وقالت وكالة "سبأ"، إن الحضرمي أشار في حديثه مع السفراء الخمسة إلى أن الأولوية "يجب أن تكون لتثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا التي بدأت تنتشر في بلادنا"، لافتاً إلى تسجيل عشر حالات مؤكدة؛ منها حالتا وفاة وشفاء حالة واحدة.
وحول إعلان المجلس الانتقالي "الإدارة الذاتية"، نقلت الوكالة عن الوزير قوله: "إن هذه الخطوة المتهورة من قِبل المجلس الانتقالي تعد رفضاً واضحاً لمقتضيات اتفاق الرياض، واستمرار لتمرده المسلح في أغسطس الماضي".. مضيفا "أن المجلس الانتقالي بدلاً من الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي المتمثلة في البيانات الصادرة عن التحالف والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بما فيها مجلس الأمن إلا أنه لا يزال مصراً على الاستمرار في تمرده ومحاولة فرض إجراءات غير قانونية للاستحواذ على موارد الدولة".

وقال وزير الخارجية إن خطوات المجلس الانتقالي: "تقوض تنفيذ اتفاق الرياض، وتؤثر على جهود عملية السلام في اليمن".
وأضاف: "أن ما افتعله المجلس الانتقالي الجنوبي من أحداث مؤسفة في سقطرى من محاولة فاشلة لتفجير الوضع بدعم وحدات متمردة على الدولة لا يعدو كونه امتدادا لمحاولاته جر الجزيرة المسالمة وأهلها في أتون مغامراته السياسية الفاشلة".

وحسب الوكالة، ثمّن الحضرمي دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائد تحالف دعم الشرعية في احتواء هذه الإحداث لإعادة الاستقرار والهدوء للجزيرة.
وأضاف: "بأن سقطرى جوهرة يمنية فريدة من نوعها في العالم، وأنها مصنفة كأحد مواقع التراث العالمي من قِبل منظمة اليونيسكو، وأن أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار فيها أو في أي من الأراضي اليمنية مرفوضة وستبوء بالفشل لا محال".

وتشير تصريحات وزير الخارجية على استمرار المجلس الانتقالي في إجراءاته للإدارة الذاتية إلى دحض التقارير التي دأبت على نشرها وسائل إعلام محسوبة على السلطة، وأخرى خارجية كقناة الجزيرة خلال اليومين الماضيين في محاولة تضليل الرأي العام المحلي والخارجي على أن المجلس تراجع عن خطواته وفق بيانه السياسي المرحب ببيان التحالف العربي للعودة إلى اتفاق الرياض، والذي طالب فيه المجلس الانتقالي بعدم القفز على تسلسله الزمني.

وفيما يتعلق باتفاق الحديدة، أوضح وزير الخارجية اليمني أن "استمرار مليشيا الحوثي بوضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أنمها)، وأنها لا تزال حبيسة في الحديدة، مشيرا إلى ضرورة نقل مقرها إلى مناطق محايدة، وأن الجانب الحكومي ما زال مستمراً في تعليق مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بعد استشهاد ضابط الارتباط في اللجنة العقيد الصليحي، والذي استهدفته مليشيا الحوثي أثناء أدائه لمهامه في إطار عمل لجنة التنسيق.

من جانبهم، جدّد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ما ورد في بيان مجلس الأمن من التعبير عن قلق دولهم من "الإدارة الذاتية" التي أعلنها المجلس الانتقالي، ودعوا إلى ضرورة التسريع في تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي ومبادرته ولإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف إطلاق النار الشامل، داعين للتفاعل الإيجابي مع الجهود الأممية من أجل التوصل إلى سلام شامل ودائم في اليمن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى