وطن بلا تاريخ مدون

> د. عبدالله الشعيبي

> نتحدث عن الجنوب العربي وبعده عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي صنع أبناؤها تاريخا حافلا يعتد بل ويعتز به، كان هناك رجال أشداء وأوفياء ومخلصون لوطنهم، لكن للأسف لا يوجد تدوين لهؤلاء الرجال، وما صنعوه لوطنهم بعيداً عن التوجهات السياسية والفكرية لهم وبعيداً عن المراحل التاريخية، فالمهم هنا هو تدوين تاريخهم كي لا تنسى الأجيال القادمة كما هو جيل التسعينات وما بعدها التي شهدت إجراءات ممنهجة لتغييب تاريخ هذا الوطن من قبل نظام الوحدة وحواشيها، بل ووصل الأمر إلى العبث بمدن الجنوب واتباع العمل العشوائي في أي مشروع جديد وتصفية القديم.
عرفت عاصمة الجنوب عدن أمورا لم تكن مدن عربية قد عرفتها ومنها صنعاء ودول الخليج قاطبة مثل:

الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، والمسرح والسينما، والبنوك، والجيش النظامي، ونظام المرور، والتعليم المجاني، والأحزاب والتنظيمات والجمعيات السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها الكثير.
من الصعب على شخصنا متابعة تاريخ هؤلاء لعدم توافر المادة وعدم معرفتنا بهم، ومع ذلك يظل مثل هؤلاء الرجال محل تقدير واحترام وتبجيل سواء كانوا ساسة أو سلاطين أو مشايخ أو رجال أعمال أو صحفيين أو كتابا أو إعلاميين ومخرجين أو مصورين أو مؤرخين أو إداريين وفنيين ورجال دولة وجيش وأمن أو أطباء أو فنانين أو لاعبي كرة قدم وسلة وطاولة وطائرة وتنس أو رجال طيران أو بحارة أو مهندسين وغيرهم الكثير.

سنتذكر بعضاً من هذه الأسماء التي تستحق أن تكون في ذاكرة التاريخ مثل السلاطين والمشايخ والأمراء مثل: الفضلي والعبدلي والكثيري والقعيطي والعولقي والخلاقي وشعفل، ومن رجال السياسة: حسن بيومي وزين باهارون والجفري ومكاوي وباسندوة والأصنج وخليفة وقحطان الشعبي وفيصل الشعبي وسيف الضالعي وسالمين ومطيع وعلي ناصر وعلي عنتر وحيدر العطاس وعبدالفتاح وعبدالعزيز عبدالولي ومقبل وعبدالله باذيب وأنيس حسن يحيى وأحمد صالح عبده وعلي شائع وصالح مصلح ومحمود العبادي وأحمد مثنى علي وعلي هادي بن هادي ومحمود قائد وعلي أسعد مثنى محسن الشرجبي وصالح السييلي وبن حسينون وأحمد سالم عبيد وشعفل عمر علي ود.الدالي وصالح شائف ومطهر مسعد والبطاني وأحمد مساعد ومحمد علي أحمد والحسني وثابت عبد وقماطة وماجد مرشد وعمر الجاوي ومحسن بن فريد وعبدالرحمن الجفري وأحمد علي مسعد الشعيبي وأبوبكر شفيق وصالح عبدالله مثنى وسعيد الكحيل، وغيرهم وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة على ذكرهم.

وفي الصحافة والإعلام: آل باشراحيل وصحيفة «الأيام» ومحمد مخشف ونجيب صديق ومحمد قاسم نعمان ومحمد عبدالله فارع وعبدالله بلفقيه وجميل محمد أحمد وفوزية وعبدالرحمن بلجون وأمل بلجون وفريد بركات وزكي بركات وأحمد الحبيشي، وغيرهم الكثير، والمعذرة لهم جميعا.
وفي فن الغناء: محمد سعد عبدالله وأبوبكر سالم بلفقيه والقمندان وبن غودل وأحمد قاسم والمرشدي والحداد ومحمد عوض وفيصل علوي ومهدي سبيت وأمل كعدل وكفى عراقي وغيرهم الكثير.

وفي الرياضة هناك علي محسن ومحمد حربش ودعالة والهرر وعباس والماس وعدنان السبوع وأحمد الأحمدي وطارق ربان وجمال عامر ووديع ثابت وشكري هاشم وغيرهم الكثير والكثير.
وفي الطيران مثل: حسن باهارون والكابتن أحمد العلواني وعبدالله علي عبدالله وسعيد سنان، والطيارين التي تطول قائمتهم كما هي بقية القوائم في القانون والجامعة والمشايخ والدعاة وبقية التخصصات، ألا يستحق كل هؤلاء أن يكونوا من صناع تاريخ الجنوب ويتم تدوين تاريخهم من دون تسييس ولا تحزبية ولا مناطقية ولا عصبية ولا مزاجية.. العمل كبير وثقيل لكن كل شيء سيهون بالتعاون حيث كل قطاع يكتب ما تصل إليه أيديهم وتبقى الصفحات مفتوحة لمن لم يتم ذكره، والمطلوب هنا صورة عادية مع سيرة ذاتية بعيد عن ذكر الصفات الحزبية.

ملاحظة يتم ذكر من هم على قيد الحياة... دعونا نجرب ومش خسرانين صدقونا مش خسرانين فالفائدة تاريخية للوطن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى