صنعاء تدعو الصحة العالمية لتوفير محاليل لقرابة 100 ألف فحص

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
دعا وزير الصحة والسكان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، د. طه المتوكل، منظمة الصحة العالمية إلى سرعة مساعدة صنعاء بالمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة تشخيص حالات الإصابة بفيروس كورونا، في حين اجتمع رئيس حكومة صنعاء، د. عبدالعزيز بن حبتور، الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن، ليز غراندي، لبحث الموضوع نفسه.

وكان الحوثيون هاجموا منسقة الشؤون الإنسانية، ليزا غراندي، ومنظمة الصحة العالمية واتهمين أيضاً الأمم المتحدة ومنظماتها بالكذب والمبالغة بإعلان أرقام المساعدات والمعدات المسلمة لهم لمواجهة كورونا، واشتراط الأمم المتحدة التي يحملوها مسؤولية آثار تأخر تلبية وتوفير مطالبهم "العاجلة" إعلانهم تسجيل إصابات مؤكدة بالفيروس في مناطق سيطرتهم.

وانتقد المتوكل في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول، بصنعاء، منظمة الصحة العالمية وقصور جهودها مع سلطات صنعاء في مجابهة كورونا قائلاً: "اليمن بحاجة لـ 10 ملايين فحص (PCR)، ومنظمة الصحة العالمية لم تعطنا سوى 3400 فحصاً، والمريض بحاجة لثلاثة فحوصات"، موضحاً أن وزارته اتخذت سلسلة من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، وتم إرسال الإرشادات لمختلف الجهات الحكومية والمتعلقة بالمساجد والأسواق والسجون ورجال الأمن والمحال التجارية والمولات والتنظيف البيئي والمحاجر والمنافذ البرية والبحرية والجوية وتطهير الأسطح وغيرها.

وطالب وزير الصحة في حكومة الحوثي منظمة الصحة العالمية بسرعة توفير محاليل فحص (PCR) نتيجة لقرب نفادها وبما لا يقل عن 100 ألف فحص، وكذا 15 جهاز فحص (PCR) على مستوى كل محافظة في إشارة إلى مناطق سيطرته.
وفي تطور متصل، ذكرت وكالة سبأ "نسخة الحوثي" أن رئيس مجلس الوزراء، د. عبدالعزيز بن حبتور اجتمع، أمس، بليزا غراندي، الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن.

وقالت الوكالة إنه تمت مناقشة الدور الأممي والدولي المطلوب لمواجهة جائحة كورونا في اليمن في ظل المعلومات المعلنة عن تسجيل حالات مصابة بهذا الفيروس في عدد من المناطق الأخرى في إشارة إلى المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وحسب الوكالة، أشار حبتور إلى أن المسؤولية على عاتق منظومة العمل الإنسانية العاملة حالياً في اليمن لاسيما الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود، في دعم القطاع الصحي على المستوى الوطني من خلال توفير محاليل الفحص وأجهزة الفحص الحراري والتنفس الصناعي اللازمة لمواجهة أية مستجدات تتصل بفيروس كورونا.

وعلمت «الأيام» أن لقاء حبتور بالمسؤولة الأممية، جاء لرأب الصدع الذي بدأ يظهر للعلن بين غراندي وجماعة الحوثيين بعد قيام الأخير باتهام المنظمة بعدم تحمل المسؤولية في مواجهة كورونا بمناطق الحوثيين.

ونقلت تقارير إعلامية على صلة عن المتحدثة باسم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، منى ياسين، أمس، القول: "غالباً ما يعمل ممثلو المنظمة وموظفوها وشركاء الصحة في هذه البلدان وغيرها في ظروف بالغة الصعوبة. ولكن لديهم جميعاً هدف واحد مشترك، هو حماية صحة الأشخاص الذين يقدمون لهم الخدمات، بعيداً عن أية اتجاهات سياسية".

وأضافت المسؤولة الأممية: "بصفتنا عاملين في المجال الإنساني، ليس لدينا أية دوافع خفية ولا نتحيز ضد أي طرف. وتلتزم المنظمة بولايتها الأساسية، ألا وهي العمل المحايد في مجال الصحة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الناس في كل مكان".

ونقل موقع المصدر أونلاين، عن ياسين، تأكيد قولها: "على التزام منظمة الصحة، منذ البداية بإمداد اليمن - مثل سائر بلدان الإقليم - بما يكفي من معينات مختبرية ومستلزمات للكشف على فيروس كورونا، إضافة إلى الإمدادات الطبية المعتادة".

وأضافت أن "الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي قدم 520 سريراً طبياً، و208 أجهزة تنفس اصطناعي لوحدات العناية المركزة في اليمن. وسيتم توزيع 1000 سرير إضافي، و400 جهاز تنفس اصطناعي في مختلف مناطق اليمن".
وأشارت إلى تأكيدات المدير الإقليمي لمنظمة الصحة، د. أحمد المنظري، على أنَّ الصحة حقٌ من حقوق الإنسان، وتتمثَّل ولاية المنظمة في خدمة جميع الناس المحتاجين إلى المساعدات الصحية، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الموقع الجغرافي أو الانتماء السياسي، وستظل كذلك دائماً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى