الموت يحصد الأرواح في عدن

> كتب/ سالم حيدرة صالح

>
يعاني سكان مدينة عدن الأمرين، جراء مستنقعات مياه الأمطار والصرف الصحي التي تسببت بانتشار الأمراض التي تحصد الأرواح وبشكل يومي، وأصبح وضع المواطن في خطر، في حين مايزال البعض يبحث عن السبب، هل هو فيروس كورونا أم لا؟ وكأن الموت بغير كورونا عادي، هذه مصيبة حلت على أهل عدن، فيما حكومة الفنادق لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها.

أصبحت عدن تعاني من مستنقعات مياه الأمطار والمجاري وتكدس القمامة، الذي أدى إلى انتشار البعوض الناقل للفيروسات وبكميات كبيرة، مما جعل أمراض الحميات كالضنك والمكرفس تنتشر بصورة جنونية وتحصد أرواح المواطنين دون أي تدخل حكومي أو من المنظمات الدولية، وأصبح المجلس الانتقالي الجنوبي يصارع في عدة جبهات أمنية وتنموية وصحية وخدماتية، بينما حكومة الشرعية (الإخوانية) تتفرج، وظلت هذه الأمراض تنتشر بجميع مناطق ومديريات العاصمة عدن، وتحصد عشرات الأرواح يوميا، دون أن يلتفت إليها أحد، لأن الجهات الرسمية والمسئولة مهتمة بكورونا، نظرا للهالة الإعلامية السائدة في كل بلدان العالم، والتي ركزت وأولت اهتمامها على الجهود المبذولة لمواجهة هذا الوباء الذي أصبح يهدد البشرية.

طيب يا جماعة دول العالم ما فيش عندهم حمى الضنك والمكرفس وإلا كانوا اهتموا به مثل (كورونا)، لأن حياة الناس عندهم لها قيمة، فمن يهتم بحياة المواطن الجنوبي الذي يعاني الأمرين من الأوبئة الناتجة عن المستنقعات والمياه الراكدة المنتشرة بالعاصمة الجنوبية عدن جراء هطول الأمطار الغزيرة وتدفق الفيضانات والسيول الجارفة بعد المنخفض الجوي. 

عدن بحاجة إلى وقفة مسؤولة من الجميع لانتشالها من هذا الوضع المأساوي وإنقاذ حياة مواطنيها من هذه الأمراض الخطيرة التي فتكت بهم، واعلموا أن انتشار حمى الضنك والمكرفس في عدن أخطر من فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم، وبدأت بعض حالات الإصابة به تسجل بعدن ومحافظات أخرى، وفقا لمصادر الترصد الوبائي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى