عدن ثنائية الفساد والوباء

> عبد القوي الأشول

> لا شك أن الفساد يظهر في هذه الأثناء حالة استماتة في الدفاع عن مصالحه ولا يجد سبيلا إلا محاولة بث الفوضى عبر الطرق الممكنة، ولديهم تاريخ حافل في استخدام الفقراء نظير المال.
وهذا ما يتم العمل عليه حاليا في عدن بعد أن كشفت ثنائية الفساد والأوبئة عن ما أوصلتنا إليه الشرعية عبر سنوات من الممارسات التي دمرت كل شيء، فهي من أوصلت الوضع إلى هذه الحال من التردي العارم، خصوصا على الجانب الصحي.

ولكي تمارس الشرعية مكرها لابد أن تشير إلى الإدارة الذاتية للجنوب أنها وراء تعطيل جهودهم، رغم أن الوضع برمته هو نتاج فساد الشرعية ولا يوجد في سجلات وزاراتها المتعاقبة إلا ما أنجز من نهب وما تحقق من ثراء.

الثابت أيضا أن طريق الإدارة الذاتية أتى في أصعب الأوقات، خصوصا جائحة الأوبئة بما تكشفت عنها من وفيات في ظل وضع صحي متهالك وفي واقع معيشي لا يحتمل، ما يتطلب العمل وفق الأولويات وبأقصر وقت، لأن تفشي الأوبئة على هدا النحو كارثي للغاية، ما يتطلب توجيه استغاثات عاجلة للهيئات والمنظمات الدولية في مواجهة هدا الوضع الحرج، آخذين في الاعتبار أن القوى التي تعادي الجنوب لا تتوانى في استخدام مآسينا الإنسانية لتحقيق أهدافها، وذلك ما بدا واضحا في وسائلهم الإعلامية والأطراف الداعمة التي تستمد منها عناصر الداخل الإيحاء بنشر الفوضى من باب التباكي على عدن والجنوب.. ما يدعو القوى الجنوبية لإنجاح وتدعيم الإدارة الذاتية بالعمل على نطاق الأولويات الملحة، خاصة الصحة والجانب المعيشي، والطريق دون شك ليس سهلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى