القوات الجنوبية تضيق الخناق على قرن الكلاسي وتتسلل إلى قلب شقرة

> شقرة «الأيام» خاص

> تجددت، فجر أمس، المعارك بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيات الشرعية اليمنية والإخوان في المنطقة الواقعة بين مدينة شقرة وقرن الكلاسي.

وذكر لـ«الأيام» مصدر عسكري، أن المعارك تجددت بمنطقة "الودية" في محاولة من مليشيات الشرعية تعويض خسارتها واستعادة المواقع التي خسرتها في معارك أمس الأول، لافتاً إلى أن المليشيات شنت هجوماً على مواقع القوات الجنوبية التي تقدمت من الشيخ سالم إلى تخوم شقرة الخاضعة لسيطرة المليشيات.

القوات الجنوبية تضيق الخناق على قرن الكلاسي وتتسلل إلى قلب شقرة
القوات الجنوبية تضيق الخناق على قرن الكلاسي وتتسلل إلى قلب شقرة

وأوضح أن المعارك استمرت حتى العصر واستخدمت خلالها المدفعية الثقيلة والسلاح المتوسط، مشيراً إلى أن اشتباكات متقطعة استمرت حتى ما بعد المغرب.

وعلمت «الأيام» من مصادر خاصة، أن القوات الجنوبية نفذت عملية تسلل إلى قلب مدينة شقرة، لكن كثافة التواجد العسكري للمليشيات داخل المدينة حالت دون نجاح المهمة، ما أسفر عن استشهاد ضابط وفقدان آخر.


وأكدت المصادر ذاتها أن القوات الجنوبية حققت تقدماً في أكثر من اتجاه، إذ تجاوزت حدود جبهة الشيخ سالم ووصلت إلى مشارف شقرة، بعد أن تراجعت مليشيات الشرعية إلى ما بعد وادي ثعلان بالقرب من قرن الكلاسي، الأمر الذي دفع القوات الجنوبية إلى تضييق الخناق على قرن الكلاسي الذي يعد أهم مواقع الشرعية من الناحية العسكرية.

مصدر طبي في مستشفى الرازي بجعار أكد لـ«الأيام» أن ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى من مليشيات الشرعية والإخوان وصلوا الساعة الثانية ظهراً على متن أطقم القوات الجنوبية، بعد أن تركتهم المليشيات وفرت هاربة، جراء الكثافة النارية والتقدم من قِبل القوات الجنوبية.


قوات يقودها رئيس المجلس الانتقالي بأبين، العميد عبدالله الحوثري، تقدمت إلى وادي صبيرة وعملت على تمشيط وادي سلا ووادي تمحن ووادي مريب من فلول المليشيات الإخوانية الفارة.

وبحسب شهود عيان في مدينة شقرة الساحلية، فإن أصوات انفجارات لقصف مدفعي هزت المدينة بعد صلاة الفجر.


وقالوا: "إن سيارات الإسعاف تحركت باتجاه المواقع التي استهدفها القصف المدفعي ولم تتوفر المعلومات عن حجم الأضرار والخسائر التي خلفها القصف المدفعي".

إلى ذلك، أكد مصدر عملياتي في قيادة الحزام الأمني أن القوات المسلحة الجنوبية وصلت، صباح أمس، إلى القرب من قرن الكلاسي، المحاذي لمنطقة شقرة.

وقال المصدر "إن القوات المسلحة الجنوبية كبدت مليشيات الإخوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ووقع في أيديهم عدد كبير من الأسرى، واغتنام عدد من الآليات العسكرية".


وأضاف: "كان، صباح اليوم الثلاثاء 12 مايو 2020م، يوماً عظيماً سطرت فيه القوات الجنوبية المسلحة في جبهات متعددة أروع البطولات وأقوى الملاحم وهزموا مليشيات الإخوان الإرهابية المدعومة من زعيم الإرهاب علي محسن".

وأضاف: "هنا كانت انتكاسة للمشروع الإخونجي في جنوبنا الحبيب".

وذكر المصدر العملياتي أن "القوات المسلحة الجنوبية لم تكن تريد أن تصل الأمور إلى هذه البشاعة مع أعداء الجنوب وصانعي الإرهاب في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، وما يعانيه أبناء الجنوب في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، لكن من اعتدى عليك تصدّ له بكل ما أوتيت من قوة، فكانت انتكاسة وخيمة للأعداء ومرتزقتهم".


وتابع: "تقدمت القوات المسلحة الجنوبية في مواقع عديدة حتى وصلت إلى القرب من قرن الكلاسي، وكبدت مليشيات الإخوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ووقع بيدها عدد كبير من الأسرى، واغتنام عدد من الآليات العسكرية، فيما نفذت عدة عمليات التفاف ناجحة جعلت مليشيات الإخوان تتخبط في انتشارها وتسبب لها بتراجع كبير".

واختتم المصدر العملياتي تصريحه بالقول: "لا تزال القوات المسلحة الجنوبية في مواقع الدفاع عن أبين والجنوب من عناصر المليشيات الإصلاحية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى