علي محسن المريسي.. أسطورة يمنية صنعت المجد في الزمالك

> القاهرة «الأيام» محمد السويفي :

> * حفر اللاعب اليمني الشهير علي محسن المريسي إسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية ، بعدما خطف الأضواء مع نادي الزمالك بأدائه الرائع ، حيث اعتبرت مسيرته الكروية المظفرة ، في إطار أبرز اللاعبين الأجانب الذين سجلوا أسماءهم اللامعة في تاريخ الدوري المصري ليبقى علي محسن من أهم هؤلاء النجوم الأجانب الذين اشتهروا في الكرة المصرية.

* وبدأت قصة علي محسن المريسي ، في شوارع مدينة عدن وهو طفل صغير يداعب الكرة ، ويخطف الأضواء في الدورات الرمضانية التي كانت تقام في اليمن، وقد انضم علي محسن في بداية مسيرته إلى (نادي الغزال) في مدينة التواهي ، والذي عُرف في ما بعد بـ (نادي الشعب الرياضي) ، وذلك في إطار مدرسة قطاع الناشئين ، لكن قراراً حاسماً حول مسار مشواره الكروي تمامًا بعدما انتقل إلى جمهورية مصر العربية للدراسة وعمره 10 أعوام.

* وكما فعل علي محسن في شوارع عدن، تألق أيضًا في شوارع (حي الدقي) المعروف في مصر حيث كان مسكنه، حتى اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل في عام 1956 ، والذي ضمه في ما بعد إلى النادي الأبيض .. أما حكاية شهرته مع نادي الزمالك المصري ، فقد بدأت سريعًا، وذلك بعد تصعيده للفريق الأول وعمره 17 عامًا فقط حيث استطاع أن يحجز مقعده في التشكيلة البيضاء.

* ولمع نجم علي محسن المريسي ، بعدما فجر مفاجأة في تشكيلة الزمالك الأساسية في نهائي بطولة كأس مصر عام 1959 أمام الأهلي، حيث تمكن من هز الشباك الحمراء ، مما جعله يدخل قلوب جماهير الفريق الأبيض ويكسب حبهم وتشجيعهم له، وبدأت شهرة علي محسن تتصاعد في ظل موهبته التي خطفت الأضواء في الزمالك والدوري ، لكن نقطة التحول الإيجابية الأخرى ، تمثلت في تتويجه بلقب هداف الدوري المصري لموسم 1960 - 1961 برصيد 15 هدفًا.

* وسجل علي محسن هدفًا في مرمى الأهلي خلال لقاء القمة في ذلك الموسم ، وأحرز 6 أهداف في الدوري في موسم 1961 - 1962، فساعده ذلك على اللعب لمنتخب مصر القومي ، بعد أن أصبح عضواً فيه ، حيث شارك في بعض التجمعات في عام 1962 ، وكان على وشك خوض (كأس الأمم الأفريقية) في ذلك العام ، لكنهم اشترطوا عليه الحصول على (الجنسية المصرية) ، لكنه رفض اعتزازًا بالجنسية اليمنية.

* وزادت شعبية علي محسن المريسي في مصر ، وخاض (تجربة سينمائية) من خلال قيامه بتمثيل أحد الأدوار في فيلم (حديث المدينة) قبل أن يرحل عن مصر في عام 1965 ، وينهي مشواره مع الزمالك ، رغم أن عمره لم يتجاوز حينها 25 عامًا .. وعاد إلى بلاده حيث لعب لبعض الأندية .. لكنه اتجه فيما بعد إلى مهنة التدريب ، بعد اعتزاله اللعب نهائياً ، وقد قاد عدة أندية في اليمن، كما قاد فريق هورسيد الصومالي ، وحصل على لقب لاعب القرن في اليمن.

* تم تكريم الكابتن والأسطورة علي محسن المريسي في نادي الزمالك عام 1992 ، وقد قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتوجيه بمعالجته في بريطانيا حينما تعرض حينها لإصابة خطيرة مع الزمالك.
* توفي الأسطورة علي محسن المريسي يوم 26 نوفمبر 1993، وتم إطلاق إسمه على أكبر الملاعب في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى