وتشهد مديرية طور الباحة حالة من التوتر الأمني، والصراع القبلي اشتد خلال الأيام الماضية وتسبب بسقوط العديد من الضحايا في ظل عجز إدارة أمن المديرية عن حل تلك النزاعات القبلية المسلحة لعدم توفر الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية.

وأمس وجه محافظ لحج مدير عام شرطة المحافظة ومدير مديرية طور الباحة بعودة كافة الأطقم الأمنية التابعة لمدير شرطة المديرية وأطقم الشرطة العسكرية إلى مواقعها بالمديرية، مشددا على أن أمن المديرية هو الجهة المسؤولة عن حل المشاكل في المديرية، لأنه الجهة المختصة لحل قضايا المواطنين.

وقال محافظ لحج "إن بعض قضايا الثأر التي أثيرت في المديرية جرى استغلالها من بعض العناصر والقوى لتمرير مخططاتهم وخلق فتنة اجتماعية ما بين أبناء المديرية وجر الصراعات فيما بينهم والقتال في إطار مربع المديرية".. مشيرا إلى أن أجهزة الأمن عليها العمل على تحقيق الاستقرار بالمديرية.

وكان مدير أمن مديرية طور الباحة العقيد الركن محمد الحرق قدم استقالته وأشار في بيان الاستقالة إلى ما يحدث في المديرية من غليان قبلي واشتباكات قبلية وسقوط ضحايا أبرياء في ظل شحة الإمكانيات لدى الأمن بالمديرية.. لافتا إلى تقديم العديد من المذكرات والبرقيات والمراسلات وبلاغات مع الجهات المعنية بالمحافظة ووزارة الداخلية باحتياجات الأمن "ولكن للأسف لم نر منهم أي دعم، ولولا وقوف تلك القيادات بالقوات المسلحة والمقاومة وقيادة الشرطة العسكرية إلى جانبنا بتوفير الغذاء وبعض الاحتياجات التي ساعدتنا على تقديم ما استطعنا أن نقدمه"، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة وصل الأمر إلى عدم الاستطاعة بالتحرك في مثل هذه القضايا المعقدة في غياب المنظومة الأمنية بصورة نهائية من قوة بشرية وإدارية وفنية والآليات العسكرية والذخيرة ومستحقات وغيرها.