هل هي جريمة مبررة؟

>
تتعامل الفضائيات بمعايير صارخة وفاضحة مع ما تحدث من جرائم بحق الصحفيين فهناك حالات تفرد لها مساحات واسعة حتى إن الناول يهتم بتفاصيل لا معنى لها وينري أبلغ الاعلاميين في الوصف.. بمخاطبة المشاعر البشرية بطرق جدا مؤثره بل إن معظم البرامج تهتم بهذا الحدث بصورة لافتة، إلا أن الحال جدا مختلف إزاء جرائم من نفس النوع إذ لا يتعدى تناولها خبرا عابرا لا يقترن بأي تفاصيل ولا يشير بأي حال إلى القتلة، تلك هي مهنية المعايير المختلفة التي يتحدثون عن شفافيتها ونزاهتها، في حين أن المشاهد يعلم ويرى حقيقة التضليل الذي تمارسه تلك الوسائل الإعلامية التي تدرك أنها فقدت مصداقيها وأنها باتت جزءا من حالات اصتفاف إقليمي ليس فيه مجال لحرية الرأي والمصداقية.

في حالة الشهيد الإعلامي نبيل القعيطي لم يكن الجرم لديهم فاضحا ومخزيا ويستدعي محاسبة من خططوا ونفذوا تلك الجريمة وليس الأمر يستدعي نبش الكثير من التفاصيل التي تعري الفاعلين  فلا وصف بلاغي ولا بكى ونحيب على إثر ذلكم الجرم، لأن الغايات مختلفة بشكل كلي، رغم أن أسرة الصحافة واحدة على المستوى الإقليمي والدولي  ما يستدعي الدفاع عن حقوق الإعلاميين أينما كانوا.

 وبغض النظر عن معايير الإعلام الذي يمارس النفاق فان المسؤولية تقتضي إظهار حقيقة الجريمة المرتكبة بحق الإعلامي نبيل القعيطي، وأن تتبنى نقابة الصحفيين العرب والدولية تحقيق العدالة بحق عناصر الإرهاب التي مثل تماديها على مدى سنوات خلت بحق الإعلاميين سبيلا لإسكات تلك الأصوات المعبرة عن تطلعات شعوبها الواقفة بتحدٍّ تجاه القوى الظلامية أينما كانت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى