تقرير: المتهم بتسريب تحركات قاسم سليماني «كبش فداء»

> سلط تقرير إخباري، الضوء على إعلان القضاء الإيراني الحُكمَ بإعدام المواطن الإيراني سيد محمود موسوي مجد بعد تورطه في تسريب معلومات عن تحركات قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وحقيقة هذا الاتهام وسط تضارب بيانات القضاء الإيراني وكذلك دخول الحشد الشعبي على خط القضية.
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي عن إدانة موسوي مجد بالإعدام بعدما سرَّب معلومات عن قاسم سليماني للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية، وكذلك لتورطه في التجسس داخل قطاعات أمنية بفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

لكن القضاء الإيراني أصدر بيانا بعد ساعات قليلة من إعلان المتحدث باسم القضاء أكد فيه أن ”موسوي مجد قيد الاعتقال منذ عام 2018 ولم يتم إطلاق سراحه حتى اليوم“، مؤكدا أن ”المدان ليس له علاقة بواقعة اغتيال قاسم سليماني“ وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ”ايرنا“.
وفي هذا الإطار، قال التقرير المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض ”إن السلطات في إيران لم تنشر أيّ تفاصيل أو معلومات عن موسوي مجد وخلفية عمله حتى تتهمه بتسريب معلومات سرية كتحركات قائد بحجم قاسم سليماني“.

وأشار التقرير إلى أن اسم موسوي مجد لم يُذكر مطلقا في خضم التحقيقات التي أجرتها إيران عقب اغتيال قاسم سليماني، كما لم تُنشَر أي معلومات عنه خلال الأشهر السابقة التي تلت واقعة اغتيال سليماني في مطلع يناير.
ولفت إلى أن الصحافي الإيراني، روح الله زم المسؤول عن موقع ”آمد نيوز“ والذي يُحاكم هذه الأيام أمام القضاء بتهم أمنية هو الوحيد الذي تردد اسمه في إيران بالتورط في تسريب معلومات عن تحركات قاسم سليماني لأجهزة الاستخبارات الغربية، في حين لم يرد اسم موسوي مجد هذا في هذه القضية.

ورأى التقرير أن ”طرح اسم موسوي مجد في قضية حساسة على المستوى الأمني والعسكري لإيراني كقضية اغتيال قاسم سليماني يضع القضاء الإيراني وجهاز استخبارات الحرس الثوري مرة أخرى في شبهة تلفيق القضايا وتقديم معلومات غير صحيحة“.

ودلل التقرير على هذا الرأي بتضارب بيانات القضاء الإيراني حول حقيقة تورط موسوي مجد في تسريب معلومات عن قاسم سليماني، وذلك بعدما نفى بيان رسمي للقضاء تورط المذكور في قضية اغتيال سليماني، إذ كان في السجن وقت عملية الاغتيال وبالتالي امتناع تسريبه تحركات سليماني.
كذلك خرج عدد من المسؤولين المحسوبين على النظام الإيراني يؤكدون عدم صحة تورط موسوي مجد في تسريب تحركات قاسم سليماني، منهم مدير تحرير وكالة أنباء ”ميزان“ التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، مهدي كشت دار، والذي كتب في تغريدة على ”تويتر“ إن ”محمود موسوي مجد كان رهن الاعتقال حين استشهاد قاسم سليماني، وليس هو من سرب معلومات عن وقت وصول سليماني وأبو مهدي المهندس إلى مطار بغداد الدولي“.

كما غرّد محمد مهدي همت وهو ابن القائد العسكري الإيراني إبراهيم همت أحد أبرز قادة الحرب الإيرانية-العراقية في هذا الإطار، إذ قال ”إن سيد محمود موسوي مجد قد اعتقل قبل استشهاد قاسم سليماني ولم يكن متورطا في استشهاد سليماني في مطار بغداد“.
وعلق تقرير ”إيران واير“ على تصريحات المسؤولين الإيرانيين قائلا ”إن مجموع هذه التصريحات تؤكد أن موسوي مجد على عكس بيانات المتحدث باسم القضاء الإيراني لم يكن له أي دور في مقتل قاسم سليماني، وإنما تم الزج باسمه من قبل القضاء وربما استخبارات الحرس الثوري في هذه القضية“.

وفي السياق، دخل الحشد الشعبي العراقي على خط تضارب قضية تورط موسوي مجد في تسريب معلومات قاسم سليماني، إذ نفى رئيس مديرية الإعلام في الحشد الشعبي العراقي، مهند العقابي، مساء الثلاثاء، ما تناقلته وسائل إعلام إيرانية منها إعلام الحرس الثوري لصورة قالت إنها لموسوي مجد.

وكتب العقابي عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، ”إن الشخص الذي بالصورة اسمه ليس محمود موسوي مجد، بل كان يعمل ضمن فريق مكتب نائب رئيس هيئة الحشد الأمني“، في إشارة إلى أبو مهدي المهندس.

وأضاف المسؤول بالحشد الشعبي العراقي أن الذي يظهر بالصورة هو ”شاب مجاهد مخلص، تم تداول صوره من قبل بضع جهات دون التأكد من صحة المعلومة.. الرجاء الانتباه لمثل هكذا إشاعات وعمليات تسقيط“؛ ما يؤكد عدم صحة ودقة السلطات الإيرانية في اتهام موسوي مجد في قضية اغتيال سليماني.

وقُتل قاسم سليماني في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في الـ3 من يناير الماضي، إذ أسفرت الغارة عن مقتل عدد من مرافقيه كان أبرزهم نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى