اضرار كبيرة بالممتلكات في رضوم والأهالي يتهمون الجهات المعنية بالتقاعس

> تقرير/ يسلم العظمي

> تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة شبوة خلال الفترة الماضية بأضرار كبيرة في الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة.

وتُعد منطقة جلعة الساحلية الواقعة بالقرب من منشأة بالحاف الغازية في مديرية رضوم واحدة من المناطق الأكثر تضرراً جراء السيول العارمة والتي تسببت بجرف التربة الزراعية والمواشي وبعض من المنازل وأضرار أخرى طالت الممتلكات الخاصة والعامة وخدمات البنية التحية كالطرقات والجسور والمدارس وغيرها.


ويشير العديد من أهالي هذه المنطقة إلى أنه لم يصلهم أي دعم من قِبل الجهات المعنية في الحكومة وكذا المنظمات ذات العلاقة، سوى نزول استعراضي للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة لالتقاط الصور، بحسب قولهم.

وقال رئيس اللجنة الأهلية في المنطقة الشيخ أحمد كزيم لـ«الأيام»: "هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقتنا لمثل هكذا كوارث، بل قد نالها نصيب وافر جراء إعصار تشابالا، كما اجتاحتها في أوقات سابقة فيضانات وسيول جارفة خلفت أضراراً كبيرة، منها غمر ثلاثين بيتاً بالكامل، وكذا غمر المدرسة الأساسية في المنطقة والطرقات وقوارب الصيد.

ومن خلال «الأيام» نوجه شكرنا للسلطة المحلية في المديرية والشيخ علي أبوبكر المصاب قائد اللواء الثاني مشاة بحري الذي قدم شيولات وقلابات لفتح الخطوط وردم المستنقعات التي خلفتها السيول، كما نشكر الشيخ عبدالله الفقوس وشركة الغاز التي قدمت "ماطور" شفط المياه، وهنا لا ننسى بأن نطالب المعنيين بتوفير دفاعات لمنطقتنا والتي باتت مهددة بشكل دائم من السيول، لاسيما أنه قد زارنا وكيل المحافظة عبدالقوي لمروق مع متخصصين ومهندسين والذين بموجبه سيرفعون بتقريرهم إلى المحافظ والذي سيوجه بدورة بما يلزم ونحن منتظرون هذه المعالجات، ونتمنى أن تصلنا بأسرع وقت ممكن".

غياب الدعم الرسمي
من جهته طالب الشيخ سالم الدقنة، وهو أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة، السلطة المحلية في المديرية والمحافظة بسرعة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لأبناء المنطقة المتضررين كإغاثة عاجلة، ومن ثم تعويضهم تعويضاً عادلاً جراء ما لحق بهم من أضرار.


وأضاف الدقنة في حديثه لـ«الأيام»: "السلطة المحلية في المديرية والمحافظة نزلت إلى المنطقة في جولة تفقدية، ولكن إلى الآن لم نلمس منهم أي دعم أو مساعدات على أرض الواقع".

أسباب متعددة
مدير مدرسة المنطقة محمد باداس أعاد أسباب تكرار تعرض هذه المنطقة لأضرار السيول الفيضانات لموقعها القريب من مجرى السيول ولتكاثر أشجار السيسبان في الوادي وعبارات الخط الدولي عدن- المكلا، والتي تتسبب بسد مجرى السيول.

وبحسب باداس، تعرض سكن المعلمين في المدرسة لأضرار كبيرة وتلف كل ما فيه من أغراض المعلمين فضلاً عن تلف كلي للكتب المدرسية، وأضرار أخرى بسور المدرسة؛ لعدم وجود فتحات فيه والتي من شأنها أن تسمح بمرور مياه السيول والأمطار إلى خارج المدرسة.


وطالب باداس عبر «الأيام» السلطة المحلية في المديرية والمحافظة بإنشاء دفاعات إسمنتية لحماية المنطقة من الفيضانات والسيول.

بدروه طالب المزارع سعيد عوض الجهات المسؤولة بتعويض المزارعين المتضررين ووضع دفاعات للحقول الزراعية للحفاظ ما تبقى من التربة التي تنجرف شئيا فشئيا.

وأوضح أحد الصيادين لـ«الأيام» أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة تسببت بجرف كاسر الأمواج في المنطقة وبالتالي تعطيل أربعة قوارب صيد وأربع مكائن (محركات القوارب)، مطالباً في السياق السلطة المحلية في المديرية والمحافظة بتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أنهم يعتمدون بشكل أساسي على مهنة الصيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى