التحالف منع طائرة تركية تقل مرتزقة سوريين إلى عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
عاصفة قبلية وغضب شعبي.. هل انتهى حكم الشرعية في شبوة؟
مصادر أمريكية: ضباط أتراك يشاركون في معارك الإصلاح ضد الانتقالي
> بوادر ثورة قبلية بدأت تتشكل ملامحها ضد مليشيات الشرعية اليمنية في محافظة شبوة؛ إذ يتزايد الرفض الشعبي لأساليب القمع التي تمارسها هذه القوات ضد المدنيين والناشطين في مختلف مديريات المحافظة.

ووفقا لما نقلته صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سياسية، فإن شخصيات سياسية موالية لقطر تقف خلف التصعيد الذي يستهدف إفشال الجهود التي يبذلها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض والتوصل إلى آلية عملية مضبوطة بأجندة زمنية لإحياء الاتفاق الموقع بين قيادة المجلس الانتقالي التي تتواجد حاليا في العاصمة السعودية الرياض وبين الحكومة اليمنية.

وقالت المصادر إنّ وزير النقل المستقيل صالح الجبواني الذي عاد مؤخرا من زيارة سرية لقطر يتواجد حاليا في مدينة عتق مركز محافظة شبوة لتوزيع الأموال التي حصل عليها من الدوحة بهدف شراء الولاءات وتأجيج المواجهات السياسية والعسكرية.

وأكدت المصادر قيام نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الداخلية أحمد الميسري بدور مشابه في عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض والتحريض على رفض الاتفاق وفرص سياسة الأمر الواقع بالقوة من خلال الدفع باتجاه تحقيق انتصار عسكري في أبين وعدن، باتت التطورات تؤكد فشله في ظل تماسك القوات التابعة للانتقالي وتمكنها من كسر كل محاولات التقدم نحو عدن.

وفي إشارة إلى تدخل تركي مباشر أفاد موقع MintPress الأمريكي أن أنقرة تستعد لتدخل عسكري "شبيه بليبيا" في اليمن.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها، إن مليشيا تنتمي إلى حزب الإصلاح التابعة للإخوان المسلمين، الحليف الأيديولوجي والسياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوجان، تقاتل بالفعل في أحدث جولة من القتال في المحافظات الجنوبية لليمن، لا سيما في أبين وشبوة.

وكشف التقرير أن التدخل التركي، الذي يمتد إلى مأرب -وهي محافظة غنية بالنفط- يقودها حتى الآن ضباط وخبراء وأفراد تدريب أتراك وتضمن تسليم الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار، لاستخدامها من قبل الحلفاء الأتراك على الأرض.

وتمهد الخطوة الطريق لتدخل أوسع في اليمن يشبه دور تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني، التي تقاتل حالياً قوات الجنرال خليفة حفتر للسيطرة على البلاد.

يقدم الضباط والمستشارون الأتراك في اليمن دعماً شاملاً لمسلحي الإصلاح، الذين يقاتلون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين منذ 26 أبريل، عندما فرض المجلس الانتقالي الحكم الذاتي في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.

وبدءاً من 2018 و2019، أفيد بأن عشرات الضباط والخبراء الأتراك وصلوا إلى العديد من المناطق اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، ولا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.

ودخل الضباط اليمن كعاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة باستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.

وقامت أنقرة مؤخراً بتدريب المئات من المقاتلين اليمنيين في تركيا وفي المخيمات المؤقتة داخل اليمن. علاوة على ذلك، قامت تركيا بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في اليمن من خلال وعدهم برواتب كبيرة للقتال من أجل الإخوان المسلمين في المناطق الجنوبية وعلى طول الساحل الغربي لليمن، وفقا لمصادر تحدثت إلى موقع MintPress.

وقال أحد تلك المصادر إن مجموعة من المرتزقة كان من المفترض أن تدخل البلاد الأسبوع الماضي على متن طائرة تركية تحمل "مساعدات وأدوية تتعلق بوباء فيروس كورونا"، لكن التحالف الذي تقوده السعودية منع الطائرة من الهبوط في مطار عدن.

وتقول المصادر، إن المخابرات التركية وحلفاوءها في اليمن يعملون على إستراتيجية لدخول البلاد من خلال الضغط من أجل تخفيف القيود على السفر تحت غطاء مكافحة فيروس كورونا.

وتؤكد مصادر سياسية أن هذه الجولة من الصدام العسكري بين الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض، "ستكون نتائجها حاسمة في مآلات تنفيذ بنود الاتفاق، فيما ستدفع حالة الجمود في تحقيق أي انتصار إلى خلق موجة جديدة من الضغوط الإقليمية على أطراف النزاع للعودة إلى طاولة الحوار والقبول بخارطة الهيمنة الحالية على الأرض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى