أبين.. تماسك المقاومة وتزايد عملياتها يضاعف مأزق الشرعية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> ماسك المقاومة الجنوبية في أبين، وتزايد حدة الغضب ضد مليشيات الشرعية اليمنية هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الشرعية في مخططها لإسقاط المحافظة والتوجّه صوب العاصمة عدن.

كتائبُ المقاومة ورجال القبائل في أبين كبدوا مليشيات حزب الإصلاح القادمة من مأرب والجوف خسائر فادحة في المعدات؛ خلال كمائن تُنصب بشكل شبه يومي مستهدفة تعزيزات عسكرية تحاول الشرعية إيصالها إلى ميليشياتها في شقرة.

التلاحمُ الكبير بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية وقواته المسلحة يُسبِّب الكثير من المتاعب للمليشيات التي تحاول تدارك هذه المحنة بكسب الولاءات القبلية ودعم قيادات عسكرية محسوبة على محافظة أبين.

ووفقا لما ذكرته مصادر محلية وأخرى إعلامية فإن الشرعية استدعت قائد معسكر عكد، العقيد محمد طالب الطوسلي، الذي تعرّض معسكره نهاية الأسبوع الماضي لهجمات عدة من المقاومة الجنوبية.

وأوضحت المصادر أن الشرعية مولت الطوسلي وعهدت إليه مهمات للقيام بأعمال ملاحقة وقمع يُرجى منها وقف هجمات المقاومة الجنوبية.

المصادر ذاتها أكدت أن الطوسلي هدد شيوخ وأهالي مناطق الخديرة، والإسلامية، والقاع، وعراكبي، والمخربية، بمداهمة قراهم، إن هم واصلوا دعم من وصفهم بـ"المخربين".

وأضافت أنه حذر من استمرار تعرض ميلشياته لكمائن، متوعدا بفرض حالة الطوارئ ومنع التجول بين القرى من الساعة السادسة مساء.

وأشارت إلى حضور كل من: لؤي الزامكي، وأبو مشعل الكازمي، وأبو قحطان، وتوجيهمم تهديدات للحاضرين.

ويُمثّل التكاتف بين الشعب الجنوبي وقواته المسلحة، أحد أهم الدعائم التي يتم الاعتماد عليها في مواجهة المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، من قِبل التنظيمات المتطرفة والقوى المتآمرة.

ويملك الجنوب قيادة سياسية محنكة، وقوات مسلحة باسلة وشعبًا واعيًّا، وهي ثلاثة أضلاع لمثلث قوة الجنوب تتكاتف جميعها في مواجهة التحديات التي تحاصر الجنوب من أكثر من اتجاه في الفترة الأخيرة.

الجنوب يمتلك قيادة سياسية واعية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على كاهله مسؤولية الحلم الجنوبي الكبير، وهو استرداد الدولة وتحريرها سواء من الاستهداف الحوثي أو الاستهداف الإخواني، إذ كان المجلس عند المأمول منه بعد مشاركته الفعالة في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض.

المجلس نجح في نقل القضية الجنوبية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، كما استطاع أيضًا أن يجعل الجنوب جزءًا من الحل السياسي الشامل مما سيضع الحلم الجنوبي على الطاولة، وصولًا إلى اتخاذ خطوات فاعلة على الأرض من أجل تحقيق هذا المطلب الشعبي العام، المتمثّل في فك الارتباط عن الشمال.

الضلع الثاني في مثلث القوة الجنوبي يتمثَّل بالقوات المسلحة الجنوبية، وجنود الميدان الذين كانوا على قدر المسؤولية، سواء في مواجهة العدو الحوثي أو العدو الإخواني، وهما عدوَّان استهدفا السيطرة على الجنوب واحتلال أراضيه.

القوات المسلحة الجنوبية استطاعت على مدار سنوات أن تدحر المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية، لتؤكّد أنّ للجنوب درعًا يحمي الأرض وسيفًا يصون أمن الوطن، وقد أثبتت القوات الجنوبية شراكتها مع التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، على عكس حزب الإصلاح المخترِق لحكومة الشرعية، والذي ارتمى في أحضان المليشيات وكبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.

الضلع الثالث وهو الأهم في "مثلث القوة"، وهو وعي الشعب الجنوبي والتفافه حول قيادته السياسية وإدراكه لحجم التحديات الراهنة، وهو على استعداد تام لتقديم كل التضحيات فداءً لوطنه وتحقيقًا لحلمه الكبير.

تكاتف هذه الأضلاع الثلاثة ولُحمتها أمرٌ كافٍ من أجل صد كافة المؤامرات التي تُحيط بالجنوب من كل اتجاه على الصعيدين السياسي والعسكري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى