حسين عبدالهادي الأستاذ الأول لعبود خواجة فارس الوهط

> فتحي القيراط

> الأستاذ القدير حسين عبدالهادي مدرسة موسيقية رفيعة، فهو عازف من الطراز الأول على آلة العود والكمنجة، وأيضاً يجيد العزف على النوتة، كما عزف بفرق لحج وعدن، وهو تربوي قدير، وكان معلماً لنا بمادة الموسيقى أثناء دراستي بمدرسة الفقيد أحمد عباد الحسيني، وأيضاً في مدرسة الفقيدة إقبال بالوهط، وتتلمذ على يديه كثير من المطربين، وكان يكتشف المواهب في المدارس ويقوم بتنظيم حفلات تحت إشرافه، وهذا شيء نادر، لكنه مهمش ولم يحظ بأي تكريم.

تتلمذ على يده الربان عبود خواجة، وكان تلميذه في المدرسة عندما كان في الابتدائية، وقد قدمه للغناء في حفلات المدرسة وأيضاً حفلات الزواج، وهو قامة تربوية وفنية، ومن الناس الذي صقلوا موهبة الربان، ولا ننسى دور الأب خالد الجرمل الذي قدمه للربان عبود الخواجة في مرافقته وتنمية موهبته، ووقوف هؤلاء بجانبه أوصله إلى القمة، وحقق الشهرة وأصبح معروفاً بالخليج والوطن العربي.

والأستاذ حسين عبدالهادي سمفونية جميلة فريدة بتكنيك مميز وراق ومثقف، وهو مرموق ومحبوب عفوياً لكل من عرفه، أستاذ وقامة وهامة وفارس من فرسان الوهط ومدرسة احتضنت الكثير من الفنانين، مثل الفنانة كاميليا عنبر وجلال الحاج، وهو قمة في الأخلاق والتواضع، ويخجلنا ببساطته ونعتبره قدوة وأسوة ومرجعاً ثقافياً وتربوياً ومدرسة في الموسيقى، ببحر يهيج بالإحساس والإبداع والتجديد، وأيضاً لاعب كرة قدم، كان يلعب بنادي انطلاق الوهط وقد تشرفت بمشاهدته أغلب مباريات الفريق أثناء وجودي المستمر بالوهط، لكن للأسف هُمش تربوياً وفنياً ومازال يعيش بعز وكبرياء وروح عالية وكرم أخلاق بقلبه الذي لا ينبض إلا بالحب وجمال الموسيقى، كلمات كتبتها عرفاناً لما قدمه وإكراماً لروحه الكريمة.

نتمنى إعطاءه حقه من قِبل الجهات المسؤولة بالمحافظة ووزارة الثقافة ومنحه درجة وظيفية رفيعة تليق بإبداعه المتجدد، فهو مدرسة خاصة فريدة من نوعها، ولكن في بلد لا يعترف بالمبدعين، ويمنح الدرجات الوظيفية في الثقافة بالواسطة أو بقرار من السلطات العليا، ما جعل المبدعين في إحباط.

أطال الله عمره ورفع قدره ومتعه بالصحة والعافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى