انتقالي الصعيد: الإصلاح وراء عدوان جردان ونصاب والشيخ العولقي: البلد بيد عصابة

> عتق «الأيام» خاص

>
احتلت الأحداث الدامية في مديرتي جردان ونصاب بمحافظة شبوة، ودارت بين الأهالي وقوات تابعة للشرعية وحزب الإصلاح اليمني، احتلت حيزاً في بيانات أصدرتها أمس، جهات أمنية وسياسية وقبلية في المحافظة، وتنوع محتوى تلك البيانات بين التأييد والإدانة والموقف المحايد من هذه الأحداث التي شهدتها المديريتان.

أطفال ضحايا فوق سيارة اسعاف  من قصف قوات الشرعية لمديرية نصاب بشبوة
أطفال ضحايا فوق سيارة اسعاف من قصف قوات الشرعية لمديرية نصاب بشبوة

فقد اعتبر بيان الجهة الأمنية الأجراء المتخذ من قِبل القوات الحكومية، بأنه يأتي وفقاً لمسؤوليتها الوطنية، في حين أدان بيان لأحدى المكونات السياسية اعتداءات وممارسات تلك القوات بحق أهالي جردان ونصاب، فيما احتوى بيان آخر لشخصية قبلية موقفاً محايداً من هذه الأحداث ودعوة للجميع من أجل ضبط النفس وتحكيم العقل.

طفل جريح يتلقى العلاج  من قصف قوات الشرعية لمديرية نصاب بشبوة
طفل جريح يتلقى العلاج من قصف قوات الشرعية لمديرية نصاب بشبوة

في السياق، أدان المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة ما وصفه بـ "الاعتداءات الغاشمة"، ضد أهالي مديريتي جردان ونصاب، موجهاً أصابع الاتهام إلى من أسماهم بـ "الجماعات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح"، وقال: "إن هذا العدوان الممنهج يعكس الصورة الحقيقية لحزب الإصلاح وسياسته في كبح حريات وحقوق المجتمع".

وأضاف انتقالي مديرية الصعيد قائلاً: "العدوان الأخير الذي شنته عصابات حزب الإصلاح على مديريتي جردان ونصاب، غابت عنه أخلاقيات المعارك، باستخدامها الأسلحة الثقيلة لقصف المدن والقرى ومنازل المواطنين وهدمها على ساكنيها"، مؤكداً أن ذلك يدل على حقد هذه الفئة على أبناء المديريتين.

وتابع الانتقالي في بيانه قائلا: "إن تلك الممارسات والانتهاكات والأعمال الإجرامية لن تفنينا، بل تجعلنا في محافظة شبوة أكثر صلابة وتقاربا وتلاحما لصدها، ونؤكد أننا نحمل رسالة ثورة أصيلة مستمرة، وأن انتفاضة الشعب سوف تجتث من يحاول فرض خيارات وممارسات الإرهاب بشبوة، وستقطع أيدي من يسعى لفصل محافظتنا عن سياق دولة الجنوب".

من جانب آخر، ذكر بيان صادر عن اللجنة الأمنية لمحافظة شبوة، "إن ما حدث في مديريتي جردان ونصاب، يعد تمرداً مسلحاً قامت به مليشيات مسلحة تتبع المجلس الانتقالي في محاولة منها لتعكير صفو المحافظة والعبث بأمنها واستقرارها والاعتداء على الدولة ومؤسساتها وعلى المواطنين ومصالحهم".

وأكدت أمنية شبوة في بيانها أنها تعاملت "مع التمرد المسلح للمجلس الانتقالي، وفقاً لمسؤوليتها الوطنية، وبعد أن اعتدت عناصره على المؤسسات التربوية والخدمية وحاولت السيطرة عليها، واقتحمت منازل المواطنين بقوة وتهديد السلاح، مما جعل الحسم هو الخيار الوحيد للتعامل مع هذه الأعمال الإجرامية"، بحسب ما جاء في البيان.

وحمّل البيان المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على قوات الأمن ومؤسسات الدولة، وقال: "إن اللجنة الأمنية تؤكد على حقها في ملاحقة المتسببين بتلك الأحداث، وجلبهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم من سفك للدماء واعتداء على مؤسسات الدولة والمواطنين".

من جانبه، وتعليقاً على أحداث مديريتي جردان ونصاب، قال الشيخ عوض الوزير العولقي: "هناك من يسعى إلى خلق الأزمات واستغلال الظروف التي تمر بها السلطة للسيطرة على القرار السيادي الوطني وهو ما بات معروفاً ومكشوفاً لكل أبناء اليمن وليس لأبناء شبوة وحدهم".

وفي بيان له بهذا الشأن، أضاف الشيخ عوض الوزير قائلاً: "البلد أصبح يدار بعقلية المليشيات وبيد عصابة، ولا تديره دولة نظامية تحتوي جميع المواطنين الصالح والعاق منهم، فكلهم أبناء وطن واحد وإن اختلفنا يظل الوطن هو مقصد كل الأطراف وناموس وكرامة المواطن هي الأساس".

وأوضح الشيخ العولقي أن "موقفه مع الوطن، ولا يميز بين أبنائه ولا ينحاز ضد أي طرف منهم، مهما اختلفنا مع بعضنا"، داعياً إلى نصرة المظلوم وتحقيق العدل، مطالباً الشباب في محافظة شبوة بضبط النفس وعدم التهور، مؤكداً أنه لا يزال لصوت الحكمة والعقل موضع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى