العمالقة وحزام الصبيحة ينسحبان تجنبا للمواجهة

> طور الباحة «الأيام» خاص

> أوضح مدير عام مديرية طور الباحة عبد الرقيب البكيري في تصريح لـ«الأيام» أن قيادتي اللواء الثاني عمالقة، والحزام الأمني للصبيحة قد استجابتا لدعوتنا لهم بالتهدئة، ووقف التصعيد والتوتر، وانسحاب الطرفين، والعودة إلى مواقعهم السابقة.

وعبر البكيري عن الشكر والتقدير لكل من القائدين الشيخ حمدي شكري والشيخ وضاح عمر سعيد على استجابتهم لدعوة السلطة المحلية بالمديرية للانسحاب، ولكل من ساهم في التهدئة وتخفيف التوتر، وعلى رأسهم الشيخ سالم سعيد الفرير العطوي الذي كان له فضل في التحرك لدى الطرفين؛ من أجل الاستجابة لما دعونا إليه.

وكان قائد قوات الحزام الأمني بالصبيحة قد وجه بسحب قواته من مركز شرطة طور الباحة، وبالعودة إلى ثكنتها العسكرية بدار القديمي عقب أسبوع من دخولها؛ لحماية المرافق الحكومية بالتنسيق مع الأمن لتأمين المديرية من العبث.

ويأتي التوجيه بانسحاب قوات حزام الصبيحة لمواقعها السابقة متزامنا مع انسحاب اللواء الثاني عمالقة، وتسليم بعض النقاط لأجهزة الأمن بالمديرية.

وأوضح بلاغ صحفي صادر عن حزام الصبيحة أن الانسحاب والعودة للمواقع السابقة جاء تجنبا للاقتتال وتفجير الوضع داخل المديرية، ولا سيما بعد أن بات الأمر ينذر بتفجير الوضع عسكريا، إن لم تتم الاستجابة لسحب القوة، على أن موقف مشايخ المديرية كان قد أجمع على بقاء قوات الحزام لحماية المنشآت، لكن تهديد العمالقة بتفجير الوضع الأمني في حال بقاء الحزام جعل قائد حزام الصبيحة يتراجع عن قرار البقاء انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا المشتركة وحقنا للدماء.

وقد صدر بيان عن حزام الصبيحة، أعقب لقاء جمع قيادة الحزام بقادة قطاعاته بمديريات الصبيحة الثلاث؛ لمناقشة الأوضاع والظروف التي تمر بها مديرية طور الباحة، ومنها التهديدات الأخيرة للواء الثاني عمالقة. وذكر البيان أنه بعد أن مضى على تهديد نائب قائد العمالقة ووعيده أكثر من أسبوعين "وبعد أن أجرينا كل المشاورات، وقدمنا كل التنازلات للوصول إلى معالجات، ولم نلمس تجاوبا، وبعد أن تأزمت الأمور تأزما كبيرا، وأوشك الوضع على الانفجار، قررنا الاستجابة لنداء العقل والمنطق، وسحب قواتنا إلى ثكنتها العسكرية بدار القديمي، ليس خوفا ولا جبناً، بل تجنبا للصدام القبلي، مع علمنا اليقين أن الصراع سياسي بحت".

ولفت إلى أن مهام اللواء الثاني عمالقة في الساحل الغربي محاربة عدونا جميعا، لكنه هذه المرة تداخل مع مهامنا ومهام الأمن العام؛ فأثار البلبلة وخلق الصدام، وهو أمر أوشك أن يصل بنا لكارثة إنسانية، وهذا ما لا نرضاه لأهلنا وقبائلنا بالصبيحة والجنوب ولا نقبله".

وأكد البيان: "إننا، انطلاقا من حرصنا على تأمين البوابة الغربية، وتجنبا لاستغلال خلافاتنا، وإفشالا لمخطط الأعداء والمتربصين بقضيتنا وشعبنا، قررنا الانسحاب من مركز طور الباحة، ومن حماية المنشآت الحيوية بالمديرية، والاكتفاء بحماية الخط العام، حفاظا على النسيج الاجتماعي، وإفشالا لمخطط الاحتراب الداخلي الذي يسهل الانقضاض علينا". ودعا جميع أبناء المديرية إلى رأب الصدع، وتفويت الفرصة على المتربصين، والعودة لجادة الصواب، والتمسك بمشروع الدولة الوطني، والحفاظ على النسيج الاجتماعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى