في ذكرى رحيل القامة هشام باشراحيل

> صالح هيثم فرج

> صادف يوم الـ 16 من يونيو الذكرى الثامنة لرحيل الأستاذ المناضل هشام باشراحيل، ناشر ورئيس تحرير صحيفة "الأيام".. لقد خسر الجنوب برحيله قامة وطنية جسدت كل أشكال القوة والعزيمة والصبر والصمود في وجه طغيان وعصابات الاحتلال اليمني المتخلف، أعطا القضية الجنوبية الكثير من لحمه ودمه ووقته وراحته وصحته، فلا يخفض سقف النشر في صحيفته مهما بلغ الثمن ومهما كانت ظروف التهديد بالتصفية الجسدية له ولأسرته، وتم الحصار المسلح على منزله الذي توجد فيه الصحيفة لعدة مرات بمختلف أنواع الأسلحة.

هذا ما ناله الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرتاهما من معاناة وظلم، لأن صحيفتهم كانت الصوت الوحيد للحراك الشعبي الجنوبي الذي يصدح في ربوع الوطن من المهرة شرقاً حتى جزيرة ميون غرباً، وهو الصوت الذي يناشد العالم كله أن هناك ثورة سلمية جنوبية ترفض الاحتلال.

ولا يفوتنا أن تذكر نشطاء الحراك الذين كانوا رهن إشارة القائد هشام وشقيقه الأستاذ تمام وأولاده باشراحيل وهاني ومحمد هشام باشراحيل في أي لحظة يتطلبه الأمر، كم من الاعتصامات والحشود المتضامنة من كل المحافظات التي تزحف إلى مقر "الأيام".. صحيفة "الأيام" هي من نشر لقاء التصالح والتسامح الذي عقدته جمعية ردفان في 13/ يناير 2006.. صحيفة "الأيام" هي التي نشرت رسائل التضامن مع الجمعية وهيئتها الإدارية بعد تجميد نشاطها التي أتت من كل حدب وصوب أكثر من شهر والمانشيتات العريضة على رأس الصحيفة عن حدث التصالح والتسامح الذي يقض مضاجع حكام نظام الاحتلال اليمني والذي مهد قيام ثورة الحراك السلمي الجنوبي..

للمرحوم هشام مآثر عظيمة ولن نستطيع أن نعددها بهذه العجالة، إلا أنني مع دعوة رئيس تحرير صحيفة وموقع (عدن تايم) الأستاذ المناضل/ عيدروس باحشوان إلى تخليد المناضل/ هشام باشراحيل، وفاء وعرفانا لشجاعة قلمه ووقوفه ومنبره "الأيام" شامخاً في وجه عصابات صنعاء وآلتها العسكرية والأمنية ومقارعتها جنبا إلى جنب مع أبناء شعب الجنوب..

وأخيراً لا نملك في كل الأحوال إلا الدعاء والتضرع إلى الله أن يتغمد فقيد الوطن برحمته وغفرانه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى