في الذكرى الثامنة لرحيل فارس الصحافة

> عبدالله الظبي

> يصادف الذكرى الثامنة لرحيل فارس الصحافة العدنية والجنوبية بشكل عام هشام باشراحيل الذي تعلم منه الكثير من الصحفيين والإعلاميين والكتاب احترام شرف المهنة الصحفية، وقول الحقيقة حتى وإن كانت على رقابنا.
صحيح أنه برحيلك فقدت الصحافة رونقها وبريقها إلا أن الخطوط التي رسمتها لنا لازالت منهجنا الذي نستمد منه الخطوط العريضة للانطلاق صوب أبجديات المهنة الصحفية الحقيقية.

يعتبر هشام باشراحيل أحد أعمدة الصحافة الجنوبية الذين ناضلوا وقارعوا المحتل اليمني في أوج قوته بالكلمة والقلم، ولم يخفهم التهديد والاعتقال، ووقفوا إلى جانب أبناء شعبهم وحملوا رسالتهم الرافضة لممارسات الاحتلال، وانتصروا للوطن الجنوبي والقضية الذي ضحى من أجلها أبناء الجنوب بالآلاف من الشهداء والجرحى، المناضل هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحفية "الأيام" العدنية، وذلك وفاءً لوقوفه ومنبره "الأيام" شامخا في وجه الاحتلال اليمني وآلته العسكرية والأمنية ومقارعتها جنبا إلى جنب مع أبناء شعبه الميامين.

عندما كنت في مرحلة دراسة الابتدائية كنت حينها أسمع عن هذا المناضل الكبير والصحفي المخضرم الذي استطاع عبر منبر صحيفة "الأيام" تقديم الكثير من العمل الصحفي وخدم القضية الجنوبية، حين كان خالي المحامي خلدون العوش يأتي بصحيفة "الأيام" العصر بعد الانتهاء من العمل في عاصمة المحافظة زنجبار أسارع لأخذ الصحيفة متلهفاً وأقرأ فيها، كنت من المحبين لهذا الصرح الإعلامي الكبير، كنت حينها أتمنى أن أكتب فيها وأصبح في يوم من الأيام أحد أفراد أسرة صحيفة "الأيام" وأقصى أمانيي حينها أن أعمل حتى أشرف الأستاذ هشام باشراحيل الذي تخرج على يديه الكثير من الصحفيين.

سوف تظل في قلوبنا يا أيها الخالد لن ننساك وستظل محفوراً على صفحات صدورنا أيها الاستثنائي والمكافح العتيد، تظل حاضراً بيننا بما حملت أستاذ هشام باشراحيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى