رجاء لا تستعجلوا

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
* فيما الدنيا من حولنا تموج ، وتمضي بإيقاعاتها المتتابعة والصخب يرافقها ، ويتزامن مع وقع خطواتها .. في مسارها المعتاد ، والكل منشغل حتى النخاع بما يريد ويرغب في تحقيقه على كافة المستويات والأصعدة ، وفجأة ودون سابق إنذار ، وعلى حين غفله ، وجد العالم نفسه في مواجهة (الضيف الثقيل) غير المرغوب فيه ، والمتمثل بذلك الوحش الكاسر (وباء كورونا) الذي لا يرحم قوياً ولا ضعيفاً.

* وكانت انطلاقة هذا الوباء من أرض الصين ، لينتشر بعدها انتشار النار في الهشيم في مشاهد رهيبة ومخيفة غير مسبوقة، حصد خلالها الأرواح بالآلاف فيما سقط في حبائله الملايين من البشر في أنحاء العالم ، وذلك بعد عجز دول عظمى عالية المقام، في مواجهة هذا الوباء الكاسح والخبيث ، وبعد أن عاش العالم من حولنا ما يقارب الشهرين ويزيد ، لاحت بوادر التراجع لهذه الهجمة الشرسة بعد أن سادت حالة من التأرجح بين الارتفاع والهبوط في قوة انتشار كورونا ، سادت حالة من المناداة في محافظة عدن تطالب بضرورة العودة إلى ممارسة النشاط الرياضي في إطار أندية عدن الرياضية ، وغيرها من المحافظات ، دون مراعاة الضعف الشديد في الإجراءات الاحترازية لمقاومة هذا الوباء الخبيث ، ودون وجود ما يبرر ذلك ، ارتفعت بعض الأصوات هنا وهناك ، تدعو إلى ضرورة إعادة مزاولة الشباب للأنشطة الرياضية في ظل أوضاعنا الصعبة المعروفة وانعدام القدرات وغياب توفر الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذا الوباء الشرس والمميت، حتى تحول الأمر إلى منافسة واهية ، بعيداً عن أخذ هذا الأمر بالجدية المطلوبة والتريث والصبر ، حتى يصدر القرار من قبل الجهة المسؤولة عن مكافحة هذا الوباء المتمكن في أرجاء بلادنا.

* لماذا كل هذا الاستعجال يا أحباب من أجل عودة النشاط الرياضي .. هل نسيتم أن الوباء لا يرحم أحداً .. لذا نحذر من الاستعجال وعدم التريث في مثل هذه الأمور التي تتعلق بالحياة والموت .. وكل ما علينا عمله اليوم ، ونحن في مواجهة شرسة ، غير متكافئة مع هذا الوباء القاتل هو أن نبتهل إلى الله عز وجل أن يرفع عنا خطر هذا الوباء الخبيث وأن يرحمنا برحمته الواسعة وهو على كل شيء قدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى