الذكرى الثامنة لرحيل جيلفر باشراحيل

> نجيب محمد يابلي

> 16 يونيو 2012م ودع العالم الحر، ودعت الديمقراطية، ودعت الكلمة الحرة، ودع الموقف الشجاع رجله الأشوس هشام باشراحيل، أو قل جيلفر في بلاد الأقزام، لأن راحلنا الكبير هشام قرأها في سنوات الزمن الجميل مرحلة المتوسطة Intermediate وهي فترة ثلاث سنوات تتوسط مرحلة الأربع السنوات الابتدائي والأربع السنوات الثانوي.
جاء الرحيل بعد سنوات من المداهمات للدار والمسكن والتقطعات في الطرقات خارج عدن، حيث كانت عصابات النظام تصادر كميات "الأيام" إلى محافظات الجنوب والشمال.

سنوات من الإرهاب تمثل في إطلاق رصاص من العيار الثقيل وقذائف على سكن ودار "الأيام" وصل حداً أن عدد القذائف التي أطلقت على "الأيام" كانت بعدد النساء والأطفال في بيت هشام وشقيقه تمام.

دفعت "الأيام" ثمنا لذلك احتجاز هشام وولديه هاني ومحمد في إدارة أمن عدن ودون أي مسوغ قانوني ولا أمر قضاء ولا نيابة، وإنما أمر بلاطجة ثبت فشلهم الذريع وانهيارهم عند قدمي "الأيام" ورمزها هشام باشراحيل.

دفعت "الأيام" ثمن مواقفها وهي تصنع القضية الجنوبية فصلا فصلا ولم يكن الحراك لينتصر لولا مواقف "الأيام"، ورسائل التهديد من أولاد اللئام ومنها ما أعادت "الأيام" نشرها والتي تلقتها من أحد الجوالات والموجهة إلى هشام وشقيقه تمام، وبحسب ما نشرته "الأيام" رأينا مفردات مبتذلة لـ "الأيام" ورجلها هشام وعرت خصوم هشام وكأنها تقول له: "هؤلاء هم خصومك يا هشام.. واعتذرت "الأيام" عن نشر تلك المفردات، لأنه ليس من شيمها وإنما دعت الحاجة إلى تعرية النظام وأسلوبه المبتذل في إثارة الخصام.

خرجت منتصرا يا أبا باشا، خرجت مؤزراً يا أبا أحلام، خرجتي منتصرة يا "جان دارك" الصحافة "الأيام" ورحلت يا هشام يوم 16 يونيو 2012، فسلام عليك يوم ولدت ويوم اعتقلت ويوم انتصرت ويوم تصدرت جنازتك موكبا رأينا أوله ولم نر آخره، لأنه كان طويلا بطول سور الصين العظيم.
غداً نلقاك يا هشام ونحن مطوقون بأكاليل الغار والانتصار على حثالات الأشرار الذين أساؤوا إلى الأخيار وفي مقدمتهم هشام محمد علي عمر باشراحيل.

الله أكبر والعزة لأمثالك يا هشام!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى