سلطة المضاربة: القوات المشتركة فشلت في مهامها وعليها العودة إلى ثكناتها

> المضاربة «الأيام» خاص

> كشف مصدر أمني مسؤول بمديرية المضاربة وراس العارة عن خروقات قامت بها القوات المشتركة المكونة من عدة وحدات عسكرية تابعة للشرعية بالمديرية، مبيناً أن تلك القوات تعمل على "شرعنة التهريب وحماية المهربين وعودة تدفق الأفارقة، من خلال تحديد مناطق إنزال على سواحل المديرية، إضافة إلى مواجهة قوات الأمن والتدخل في مهام السلطة المحلية، ومنها الجمارك و قضايا الأرض".

وأشار المصدر إلى أن القوات المشتركة تحولت إلى سلطة محلية تحل كل القضايا بدلاً من السلطة المحلية الرسمية بالمديرية.

وعقب تلك الإشكاليات التي واجهتها السلطة المحلية في المديرية بسبب القوات المشتركة، أصدر مدير عام المديرية العميد محمد علي عبدالله الصيني، ومدير أمنها العقيد مثنى زليط بياناً صحفياً، أشاروا فيه إلى المستجدات الأمنية الحاصلة في المديرية، والتجاوزات الدائرة من قِبل قوى لا تحمل أية مشروعية قانونية في المديرية، حسب البيان.

وقال القياديان في السلطة المحلية بالمضاربة الصيني وزليط إنه "حرصاً منهم على الحفاظ على أمن وسلامة وحقوق المواطن واستناداً إلى المسؤولية المناطة على عاتقهم في هذا الظرف الاستثنائي بعد انتهاء دور القوات المشتركة، إثر عودة التهريب وتدفق الأفارقة إلى عدن عبر سواحل المضاربة".

وطالبا بعودة القوات المشتركة إلى ثكناتها العسكرية بعد أن خرجت عن المسار الذي شكلت من أجله، وتجاوزها الواضح لقيادة السلطة المحلية بالمديرية.

ودعا البيان قيادات الألوية المشاركة بأفراد وآليات في القوات المشتركة "بسحبها وإعادتها إلى الألوية، كون ذلك بعد الآن يعد عملاً خطيراً يهدد أمن وسلم المديرية".

وأكد البيان على تولي القوات الأمنية في المديرية مهمات حفظ الأمن، ومراقبة السواحل وكل ما هو في هذا الإطار، وعلى جميع المواطنين التعاون معها.

وعبر البيان عن رفض السلطة المحلية التدخلات في مهامها والتجاوزات غير المبررة من أية جهة كانت أو شخص كان فيما يخص شؤون المديرية الأمنية، والإدارية، والخدمية وأي تدخل يعد اختراقاً مستفزاً ومرفوضاً لمسؤولياتنا وسنواجهه بكل الوسائل المشروعة.

ودعا البيان قيادة التحالف العربي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، إلى تحمل مسؤولياتهم وردع كل من تسول له نفسه تجاوز مهامه الموكلة إليه والتدخل فيما لا يعنيه.

وحمل البيان المسؤولية الكاملة كل من يتسبب في أي إشكال قد يجر المديرية إلى مربع لا يحمد عقباه، داعياً كل المشايخ والمثقفين وأبناءها عامة إلى الالتفاف حول السلطة المحلية؛ لما فيه خير للجميع، وتوحيد الكلمة، ورص الصفوف، والعمل، بروح الفريق الواحد في هذا الظرف الحساس وتفويت الفرصة عن المتربصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى