سباق بين منتجي السيارات على الـ"سكوتر"... كورونا يُبدل الأسواق

> بدل فيروس كورونا الجديد الأسواق في أشهر معدودة، لتتحول وسائل تنقل طالما كانت محط استهجان أو مجرد وسائل للترفيه، إلى بدائل أساسية للكثيرين في العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية وربما العربية أيضا في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أعاد إحياء مصانع، بعد أن كادت توصد أبوابها لتراجع مبيعاتها قبل الجائحة.
ومع رفع تدابير الإغلاق، غزت دراجات سكوتر الكهربائية شوارع روما والعديد من العواصم الأوروبية في الأيام الأخيرة، والتي تستخدم كوسيلة للتنقل.

ويقوم حاليا بعض مشغلي "وسائل التنقل الصغيرة" هذه، بالتوسع لتلبية الطلبات المتزايدة على منتجاتهم من قبل الزبائن، الذين يتجنبون وسائل النقل الجماعية أو سيارات الأجرة خوفاً من الإصابة بالفيروس.
في الأشهر التي سبقت الوباء، كان بعض المسؤولين في عواصم غربية، يعتبرون أن الدراجات والسكوتر الكهربائية مصدر إزعاج وتخلق "فوضى" على الرصيف. لكن الوباء غيّر المشهد برمته مع الخشية من تراجع عدد مستخدمي وسائل النقل التقليدية بنسبة 70% إلى 90%.

وقالت سوزان شاهين، المديرة المشاركة لمركز أبحاث استدامة النقل في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وفق تقرير لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي: "لقد غير الوباء قطعاً الطريقة التي تنظر بها المجتمعات إلى وسائل التنقل الصغيرة".
وأضافت "تشير أدلة مبنية على الملاحظة إلى أن الكثير من المجتمعات تنظر إلى هذه الوسائل كاستراتيجية مهمة للحفاظ على التباعد الاجتماعي/ الجسدي مع إعادة انطلاق العجلة الاقتصادية".

ويشهد ركوب الدراجات التقليدية أيضا ازدهارا في العديد من المناطق الحضرية مدفوعا بالممرات الجديدة المخصصة لها وللسكوتر الكهربائية كذلك.
ودخلت شركات عملاقة لصناعة السيارات في مجال إنتاج السكوتر، في وقت تنتعش فيه خطوط إنتاج الشركات المتخصصة في وسائل التنقل الصغيرة.

ومؤخراً أعلنت شركة فورد عن مجموعة دراجات الـ"سكوتر" الكهربائية الجديدة، تعد أحدث إنتاج شركة Spin، التي استحوذت عليها عام 2018، لتنافس بذلك علامات دولية شهيرة مثل Bird وLime وCirc.
وبخلاف فورد، سبق لشركة هيونداي الكورية الجنوبية، الكشف عن نموذج اختباري لسكوتر كهربائي قابل للطي ويتم شحنه أوتوماتيكيا أثناء القيادة.

وأوضحت الشركة الكورية الجنوبية في وقت سابق من العام الجاري، أن النموذج الاختباري للسكوتر الكهربائي يبلغ وزنه نحو 7.7 كجم بحيث يمكن حمله بسهولة، كما أنه مزود ببطارية ليثيوم سعة 10.5 أمبير ساعة، تتيح له الانطلاق بسرعة قصوى 20 كلم/س مع مدى سير يبلغ 20 كلم.
والأسبوع الماضي، أشارت شركة Bird إلى أن الأعمال تشهد ازدهاراً، بحيث ازداد معدل استخدام الدراجات والسكوتر الكهربائية في أميركا الشمالية بمعدل الضعف مقارنة بمستويات ما قبل الوباء. وكتبت الشركة في منشور على مدونتها "في كل أنحاء العالم، يجرّب عدد متزايد من الأشخاص هذه الوسائل للمرة الأولى".

العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى