> «الأيام» خاص

تفاجاْ المواطنون في اليومين الماضيين بزيادة كبيرة في أسعار تعرفة فواتير الكهرباء المنزلية، وبلغت الزيادة 150 % في بعض الفواتير، على الرغم من تطابق الاستهلاك بين الفاتورة وسابقتها.
العجيب أن إدارة الكهرباء لم تعلن عن زيادة التعرفة للفواتير المنزلية، بل جاءت الفواتير مفاجأة جديدة للسكان متساوقة مع المفاجآت اليومية لانقطاع التيار الكهربائي بدون التزام  بجدول انقطاعات محدد.

والمؤسف أن إدارة الكهرباء لا تكلف نفسها عناء شرح أي إجراءات تقوم باتخاذها، مما يجعل المواطن يشعر كأن إدارة الكهرباء تتصدق وتتكرم عليهم بالكهرباء، لا أن تقدم لهم خدمة مدفوعة الأجر.
لكن المواطنين أيضا يتحملون جزء من المسؤولية، فالانقطاعات المتزايدة والعبث في تزويد خدمة الكهرباء بتيار زائد أحيانا ومنخفض أحيانا أخرى أتلف مقتنيات وأجهزة المواطن، وهو راضٍ تمام الرضى، فلم نسمع بقيام المواطنين برفع قضايا تعويض ضد الكهرباء كقضايا جمعية لمئات المتضررين.

أما الاتصالات، فحدث ولا حرج، سرقات مكشوفة لأرصدة المواطنين، فشركة يمن نت تقوم بسرقة الأرصدة نهارا جهارا، ويقوم المواطن بالتسديد وقبول السرقة، بينما وزارة الاتصالات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه السرقة والجميع ساكت.
لوجه الله ... يجب التفكير جدياً في تخصيص الخدمات العامة، فقد أثبتت الدولة فشلها الذريع في توفير أي شيء، وتمني العكس غباء مطلق.​