المطالبون بالأمن في دارفور متمسكون بمواصلة اعتصامهم تحقيق المطالب

> نيرتيتي (السودان) «الأيام» أ ف ب

> واصل مئات من سكان بلدة نيرتيتي في إقليم دارفور في غرب السودان اعتصامهم لليوم الحادي عشر على التوالي، مؤكدين أنهم لن يغادروا ساحة الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم في بسط الأمن بالمنطقة.

وتعرّضت مزارع في البلدة لعمليات نهب وقتل ثلاثة مزارعين قبل حوالى أسبوعين، ما أثار غضب السكان في البلدة الواقعة في منطقة جبل مرّة بولاية وسط دارفور، في الإقليم المضطرب منذ العام 2003.

وقال مدثر عيسى لوكالة فرانس برس وهو يقف وسط المعتصمين الذين كان بعضهم يردّد هتافات الانتفاضة السودانية "حرية سلام عدالة"، "الأمن أهم مطلب بالنسبة لنا".

وأضاف "رغم مرور ثلاثة أسابيع على بداية موسم الأمطار، لم يذهب الناس الى مزارعهم، والثوار مستمرون في الاعتصام حتى يروا مطالبهم تتحقق على الأرض".

وزار وفد من الحكومة الاتحادية ساحة الاعتصام الاثنين.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعضو الوفد فيصل محمد صالح للتلفزيون الرسمي "هناك مطالب تمّت الاستجابة لها مباشرة، وهي حقوق وليست مطالب"، مضيفا "تمّ تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن في المنطقة وإنشاء نيابة لتلقي شكاوى المواطنين".

وبدأ النزاع في دارفور العام 2003 عندما حملت مجموعات تنتمي الي اقليات افريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير، بدعوى تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا. وخلف النزاع في الإقليم، وفق الأمم المتحدة، 300 ألف قتيل وشرد 2,5 مليون شخص من منازلهم.

وأطيح بالبشير في أبريل 2019. وتبذل الحكومة الانتقالية المؤلفة من عسكريين ومدنيين جهودا من أجل إرساء مصالحة في الإقليم.

وقالت ساميه آدم المشاركة في الاعتصام، وقد اعتمرت قبعة تقيها حرّ الشمس، "نحن نساء نيرتيتي لا عمل لنا غير الزراعة. وإذا ذهبنا الى مزرعتنا، نتعرض للضرب وأحيانا الاغتصاب".

وتحدثت عن تعرّض فتاتين عمرهما أحد عشر عاما واثنا عشر عاما قبل مدة للاغتصاب. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيد هذه المعلومة من مصدر مستقل أو رسمي.

وقالت آدم إن النساء "مضطرات للعمل لتأمين القوت لأولادهن، بسبب وفاة أزواجهن أثناء النزاع".

وقال أسامه عبد الله إن وضع المزارعين أقرب "الى الأسر لدى هؤلاء المسلحين. إذا خرجت لمزرعتك يقتلونك، وإن ذهبت المرأة تغتصب، ويأخذون ماشيتك".

وأدى النزاع الى انتشار السلاح في الإقليم الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا.

ورفع المحتجون اليوم لافتات كتب عليها "لا للسلاح"، و"لا لحمل السلاح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى