> حذّرت دولة الإمارات العربية المتحدة من مغبة إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة الوفاق الليبية على التقدّم نحو مدينة سرت والجفرة للسيطرة على المنشآت النفطية.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش في تغريدة نشرها اليوم: إنّ "طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة تهدّد بتطوّر جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة."

كما أضاف: "ندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته.

يأتي هذا بعد أن أكدت تركيا وحكومة الوفاق، أكثر من مرّة، تمسكهما بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والتي تعتبرها مصر من ضمن خطوطها الحمراء التي تمسّ أمنها القومي، واشترطتا انسحاب الجيش الليبي منها من أجل وقف إطلاق النار.

وكان الجيش الليبي قد حذّر الأسبوع الماضي الأتراك من ردّ عربي قاسٍ حال تنفيذ أي هجوم على المدينة، وذلك بعدما أرسلت كتيبة "الضمان تاجوراء" المتحالفة مع الوفاق يوم الخميس الماضي قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت.

وفجر اليوم الثلاثاء أعلن مجلس النواب الليبي أنه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا "لحماية الأمن القومي" للبلدين، مشدّداً على أهمية تضافر جهودهما من أجل "دحر المُحتل الغازي" التركي.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إنّ عملية عسكرية سوف يتمّ تنفيذها في حال عدم انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مدينة سرت الساحلية​