دعا مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في العملية السياسية إلى عدم إغفال مدينة عدن، أو تجاوزها في إطار المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية "لتشكيل حكومة وطنية"، تنفيذاً لاتفاق الرياض.

وفي مذكرة بعثها للرئيس هادي، حصلت «الأيام» على نسخة منها، أكد رئيس (مكون الحراك الجنوبي المشارك)، مستشار رئيس الجمهورية، ياسين مكاوي، تمسك مكونه بأهمية التعددية السياسية الجنوبية لحل القضية الجنوبية، وعدم العودة لماضٍ شمولي مأساوي يفرض اللون السياسي الواحد المتمنطق بالقوة أو النفوذ الذي قال إنه "أوصلنا إلى مآلات لا يزال شعبنا يعاني أوزارها إلى يومنا هذا".

وأضاف مكاوي: "إن عدن المدينة المدنية ذات الخصوصية عانت منذ عام 1967م، ومازالت تعاني إلى الآن بسلب حقوقها وخيراتها وتهميش أبنائها"، لافتاً إلى أن "ما يجري اليوم في عدن من تدخلات بعمل البنك المركزي والسيطرة على موارده، والاحتراب المدمر الجاري فيها، إنما يترجم لمرحلة صعبة وخطرة"، حسب تعبيره.

وفي مذكرته، طالب مستشار الرئيس بضرورة تصويب البوصلة وإدراك أنه "دون عدن لن تنهض اليمن شمالها وجنوبها"، داعياً الرئيس هادي ورعاة اتفاق الرياض إلى عدم إغفال ذلك.

وتابع قائلا: "إن الأمر لن يستقيم إلا بمشاركة متعددة ومتنوعة في إطار أي جهد أو مسعى لتشكيل حكومة وطنية قابلة للاستمرار والحياة، ولتجاوز تعقيدات التمثيل الأحادي، والخروج إلى ناصية التنفيذ لاتفاق الرياض، ووضع مداميك الحياة السياسية برؤية استراتيجية موحدة لضمان مستقبل البلاد في ظل شراكة دون إقصاء أو تهميش، واصطفاف الجميع لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة وأدواته الحوثية".

من جهة أخرى ذكر مكتب عدن التابع لوزارة الإعلام بحكومة اليمن الشرعية أن مستشار رئيس الجمهورية، ياسين مكاوي، التقى أمس بمدينة الرياض سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، كريستوفر هنزل، وناقش معه عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الساحة اليمنية ومستجداتها.